دفع الطموح بشاب في محافظة الأفلاج لكسر حاجز العيب بافتتاح مطعم يديره ويعد وجباته بنفسه بمساعدة إخوانه، ولقي طموح الشاب وتحديه لنظرة المجتمع وثقافة العيب التي خلدت في أذهان النشء وحرمتهم من الانخراط في العمل وجني الأرباح والبعد عن هاجس البطالة إشادة وثناء المجتمع، وحضر منسوبو مكتب عمل الأفلاج افتتاح المطعم مساء أمس الخميس.
وقال الشاب عبدالرحمن بن عبدالله الدوسري إن هناك صورة اعتبارية خلدت في أذهان الشباب بأن هناك عيباً في العديد من الأعمال الخاصة، ولكن في الحقيقة العمل لا يوجد فيه عيب وهناك مهن يحتقرها المجتمع ودخلها أكثر من دخل الموظف.
وأضاف: لو رجعنا للماضي كان الآباء والأجداد قبل حوالي 60 عاماً هم العاملين ومؤسسي البلاد وعملوا في كافة الأشغال، ولم يكن في ذلك الوقت مصطلح "عيب"، تلك العبارة التي خلدت في أذهان الشباب السعودي وأدخلتهم في طابور العاطلين عن العمل.
وتابع: رؤية المملكة 2030 فتحت آفاق العمل للشاب السعودي وزرعت التطلعات لدى الشباب للانخراط في سوق العمل الخاص.
وأكمل: هناك ملاحظة تعاملت معها أثناء العمل على افتتاح المطعم فالشاب الذي لا يمتلك سيولة من المال لن يستطيع فتح أي مشروع لأن شروط دعم المشاريع صعب توفيرها أو انطباقها على شاب يرغب النهوض من الصفر وفتح مشروع تجاري خاص.
وقال والد الشاب الذي حضر افتتاح المطعم: حضرت اليوم لتشجيع الشباب وأحث بقية شباب الوطن بضرورة العمل، فنحن سبق وأن اشتغلنا في العديد من الأعمال والزراعة والبناء، والعمل ليس عيباً، العيب هو البقاء بالمنزل من دون عمل.