عقدت دارة الملك عبدالعزيز، ممثلةً بمركز تاريخ مكة المكرمة، أمس لقاءً علميًا تكريمًا لمؤرخ مكة وجغرافيّها المعاصر الدكتور معراج بن نواب مرزا، لإبراز ما قدمه في خدمة وطنه عبر مجالات التاريخ والجغرافيا، والتعريف بنتاجه البحثي، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في جامعة أم القرى.
واستهل اللقاء الأمين العام للدارة المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، بكلمة أوضح فيها أن الدارة دأبت على تكريم رموز ورواد الحركة البحثية في الحضارة والتاريخ والأدب مما يجسد ترسيخ المخزون التراثي للمملكة؛ حيث تجسد مثل هذه البرامج الوفاء للرموز التي بذلت كل ما بوسعها لخدمة تاريخ وجغرافية وطنها بحثًا ودراسة وتوثيقًا.
وقال: المحتفى به كان ضمن أوائل الذين تصدروا المشهد الجغرافي والخرائطي، مطورًا عبر رسم الخرائط والمعالم الجغرافية والعمل على التخصص البيئي لنفعه المباشر لجميع أشكال الحياة، والوطن يحفظ له هذا الإنجاز الذي أفنى من أجله وقته وبذل مجهوده لكي يخدم من يأتي بعده عبر هذا الإثراء العلمي.
وشهد اللقاء تقديم فيلمٍ وثائقي من إعداد دارة الملك عبدالعزيز يحكي مسيرة الدكتور مرزا، ويسلط الضوء على مسيرته البحثية ونتاجه العلمي في خدمة جغرافيَّة مكة المكرمة، مشيرًا إلى مؤلفاته التي أثرى بها هذا المجال.
إثر ذلك تطرق اللقاء العلمي الذي أداره مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز بن علي الدهاس؛ بمشاركة أستاذ الجغرافيا بجامعة أم القرى الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني، وأستاذ نظم المعلومات الجغرافية بجامعة جازان الدكتور حسن بن محسن خرمي، وأستاذ الجغرافيا بجامعة أم القرى الدكتورة نزهة بنت يقضان الجابري؛ لمؤرخ مكة وجغرافيها المعاصر الدكتور معراج بن نواب مرزا، وإبراز ما قدمه في خدمة وطنه في تخصصي التاريخ والجغرافيا.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش والمداخلات والأسئلة، حيث ركزت على شخصية المحتفى به وما قدمه من نتاج بحثي لوطنه، وجغرافية مكة المكرمة مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم على مر العصور والأزمان؛ من منطلق مكانتها.
ثم كرم الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، المحتفى به الدكتور معراج بن نواب مرز، والمشاركين في الجلسة الحوارية.