"العمير": الملك سلمان أنقذ السعودية من "الشيخوخة"

قال طُردت من المعهد العلمي بسبب الصحافة
"العمير": الملك سلمان أنقذ السعودية من "الشيخوخة"

أكد عراب الصحافة السعودية، عثمان العمير، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله – نجح في أن ينقذ السعودية من الشيخوخة.

وأوضح خلال لقاء له في برنامج "مجموعة إنسان"، الذي يبث عبر فضائية "إم بي سي"، أنه عندما زار الاتحاد السوفيتي في العام 1990، بدعم من الأمير بندر بن سلطان الذي كان يؤسس لعلاقات غير معلنه مع السوفيات، شاهد وقتها أن الإدارة التي تحكم السوفيات كانت تعاني الشيخوخة.

وأضاف العمير، أنه كان يخشى على المملكة في الفترة الماضية من الشيخوخة ، إلا أن الملك سلمان بن عبد العزيز، قضى على ذلك التوجس بتعيين سمو الأمير الشاب محمد بن سلمان.

وأكد أن الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد هو أفضل منه صحافيا لأنه مر بتجارب أكثر منه، فهو مارس الصحافة والتلفزيون والكتابة، ومن الطبيعي أن يكون أفضل منه؛ لأنه لم يمارس إلا الصحافة فقط، مضيفًا أن الراشد أكثر عقلًا وتعقلًا منه، والسبب في ذلك أنه من الصعب أن يكتم عواطفه، ويحب أن يلعب على المسرح المكشوف.

وفيما يخص انفصال عثمان العمير عن الشركة التي تشارك بها مع عبدالرحمن الراشد، أبان أن قرار الفصل لم يكن خاطئًا؛ لأنه لا يفهم في مهنة التلفزيون، فيما كان الراشد متخصص في التلفزيون ويمتلك خبرة تلفزيونية من أميركا.

وحول حديث عثمان العمير عام 2016 أن هناك علاقة وترابطا مع إيران، أوضح أنه لا بد أن نفرق بين الشعب الإيراني والحضارة الإيرانية والإسهام الإيراني الكبير الفارسي في الحضارة العربية والدين الإسلامي، مشيرا إلى أن السعودية من أيام الملك فهد إلى الآن وهي تمد يدها إلى إيران للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، والذي يرد هذه اليد هم الفئة التي تحكم إيران من الحرس الثوري.

وقال عراب الصحافة السعودية: عندما أتكلم عن إيران أتكلم عن العمق التاريخي الإيراني والشعب الكبير، متمنيًا أن تنتهي المأساة الموجودة في إيران.

وعن ماذا تحمل ذاكرة عثمان العمير من ذكريات الطفولة لمدينته الزلفي والمدينة المنورة، قال: "رغم بعد المسافة الزمنية التي تفصلني عن المدينتين (الزلفي والمدينة)، إلا أنني ما زلت أحمل الكثير من الذكريات والكثير من الأحلام، والعجيب أن الانسان كلما يتقدم في العمر يكون نصف أحلامه في الليل أو ثلاث أرباع أحلامه من المشاهد التي يشاهدها وهو صغير، طبعا أنا لست عالم نفس ولكن هذه تجعلك دائما معلقا في مدينتين غير منسجمتين".

وتابع: "المدينة التي عشتها في أوائل الستينات ومنتصف السبعينات وكنت أذهب إليها وكنت أمشي في أزقتها غير موجودة الآن"، مشيرا إلى أن مشكلتنا مع مدننا العربية أن الإنسان ليس له فيها ذاكرة بناء، والعيش في لندن يجعلك تشعر أنك تعيش في عدة قرون في قلب زمن واحد.

وتطرق إلى قصة طرده من المعهد العلمي في المدينة، مبيناً أن ذلك كان بسبب إصداره صحيفة، فُسرت على أنها فيها مخالفة لأفكار بعض الأساتذة الفضلاء، وفضل والده حينها أن يترك المعهد وينقله إلى الرياض.

وحول ما إذا كان العمير موعودا بزفاف ملكي ولم يحدث، أجاب: لا أتذكر، ولكن الكثير من الناس قالوا إنه إذا تزوجت سوف نقوم بنفقات زواجك وسنختار المرأة التي ستتزوجها، وهم ما أسميهم أصحاب فضل عليّ.

وتطرق إلى ترشيحه لإدارة القسم الرياضي في صحيفة الجزيرة مشيرا إلى أنه لم يكن بسبب كفاءته وإنما لهلاليته، واصفا هلاليته بغير العميقة، باعتباره هلاليا حديثا بعد أن كان يشجع نادي الاتحاد حينها.

ووصف العمير وليد البراهيم بالشخصية التاريخية في الإعلام العربي والعالمي، مشيراً إلى أنه لا يمكن إنكار جهوده لأجل تقديم محتوى إعلامي مقبول، مستشهدا بآراء الكثير من الزعماء الذين قالوا له إنهم لا يشاهدون سوى MBC لأنها مريحة.

وكشف العمير عن رسالة سلبية بعث بها للملك فهد عن رؤيته لمستقبلMBC حين سئل عنها لأول مرة في التسعينات، مبينا أن الشركاء حافظ كانوا متضايقين من وجود أي صوت إعلامي في لندن آنذاك غير الشركة السعودية للأبحاث والتسويق.

ولفت العمير إلى أنه في النهاية أثبت وليد البراهيم نجاحه وقدرته، وأن رؤيته الإعلامية كانت تتخطى الكثيرين في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن رأيه لم يكن دقيقا عن البراهيم في البدايات.

وحول إمكانية التفكير في بدء كتابة مذكراته التي تحمل أسرارا كثيرة، أكد أنه لن يكتب مذكراته لأنه يعمل بالمأثور الأمريكي الذي يقول "الأخبار عن وفاتي كاذبة" وقال: "أنا أعتقد أن من يكتب مذكراته الأشخاص الذين انتهوا، أما أنا فموجود ومازال لدي المزيد لأعمله، ومشروعي القادم هو العمل العمل العمل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org