هذا كل ما تود معرفته عن الرئيس التاسع للعراق .. "برهم" الذي لم يحمل سلاحاً

لعب دوراً رئيساً في التعريف بقضية الأكراد ونافس "معصوم" في آخر انتخابات
هذا كل ما تود معرفته عن الرئيس التاسع للعراق .. "برهم" الذي لم يحمل سلاحاً

جرى العرف في العراق أن يكون رئيس الجمهورية كردياً، ورئيس البرلمان عربياً سنياً، ورئيس الحكومة شيعياً؛ حيث كان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الديمقراطي الكردستاني قد اتفقا على أن تكون رئاسة الإقليم من نصيب الديمقراطي والعراق من حصة الاتحاد، لكن الحزبين تقدما بمرشح لكل منهما هذه المرة ليواصل حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" احتكاره منصب رئاسة الجمهورية العراقية منذ عام 2005، بعد فوز برهم صالح، أمس الثلاثاء، برئاسة العراق خلفا لفؤاد معصوم.

ويعتبر برهم صالح (58 عاماً)؛ الرئيس التاسع منذ قيام النظام الجمهوري في العراق، بعد أن تمكن من الوصول، أمس الثلاثاء إلى قصر السلام "المنزل الرئاسي"، من خلال الفوز في منافسة مع 19 مرشحاً آخرين.

وُلد برهم؛ في السليمانية عام 1960، ويحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف البريطانية، ودكتوراه من جامعة ليفربول في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكمبيوتر.

وانضم صالح؛ إلى صفوف الحزب مع نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وأصبح عضواً في تنظيمات "الاتحاد الوطني الكردستاني" بأوروبا، وبعدها مسؤولاً في مكتب العلاقات الخارجية في العاصمة البريطانية وفق ما نشرته "سكاي نيوز".

وانتخب عضواً في قيادة الاتحاد في أول مؤتمر للحزب سنة 1992، إذ كُلف بمهمة إدارة مكتب الاتحاد في الولايات المتحدة الأميركية، حيث لعب دوراً رئيساً في التعريف بقضية الأكراد.

أسس صالح الجامعة الأمريكية في السليمانية، وشغل منصب رئيس مجلس أمناء الجامعة، وله نشاطات ثقافية إلى جانب نشاطه السياسي، حيث ترأس هيئة أمناء الملتقى العراقي، وهو لقاء ديمقراطي عراقي يضم شخصيات وطنية وثقافية ووجهاء من أطياف المجتمع العراقي، كما يضم الملتقى منظمة «واعدون» ومشروع «هيوا» لدعم الطلبة المتميزين في الجامعات العراقية في بغداد وجنوب العراق وكردستان.

ويُعد صالح من أبرز الشخصيات السياسية في الحزب، وشغل مناصب بارزة فيه، إذ كان مساعداً لجلال طالباني، وتبوأ مناصب عدة في الحكومة العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، كرئيس حكومة إقليم كردستان مرتين بين عامي 2001 و2004.

وأصبح صالح بعد سقوط نظام صدام حسين؛ نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة في النصف الثاني من عام 2004، ووزيراً للتخطيط في الحكومة الانتقالية في عام 2005، ونائباً لرئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي، كما تولى الملف الاقتصادي كرئيس للجنة الاقتصادية.

رُشح من قِبل القيادة الكردستانية رئيساً للقائمة الكردستانية في الانتخابات التشريعية الكردستانية التي جرت في يوليو من عام 2009، وسُمي من قِبل برلمان كردستان كرئيس لحكومة إقليم كردستان الجديدة في جلسته المنعقدة يوم 16 سبتمبر 2009.

ورشح صالح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014، إلى جانب فؤاد معصوم؛ لكنه لم يحصل حينها على تأييد القوى الكردية في الإقليم.

ووفق هيئة الاذاعة البريطانية اعتُقل صالح عام 1979 من قِبل الحكومة العراقية مرتين بتهمة المشاركة في الحركة السياسية الكردية وتعرض للتعذيب في سجن مدينة كركوك بسبب التقاطه صوراً للمظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة.

بقي صالح في السجن أكثر من شهر وبعد إطلاق سراحه أنهى دراسته الثانوية بتفوق وسافر إلى المملكة المتحدة هرباً من الملاحقة الأمنية.

وبرهم صالح متزوج من الدكتورة سرباغ صالح؛ رئيسة جمعية التنوع النباتي في الإقليم والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، ولهما ولدان ذكر وأنثى، ويجيد صالح اللغات: الكردية والعربية والإنجليزية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org