استبعدت الهيئة العامة للطيران المدني موضوع اختيار مشغل عالمي لمطار جدة الجديد حاليًا، معتبرة أنه من المبكر الحديث عن ذلك في ظل مرحلة التشغيل التجريبي.
وذكرت الهيئة أنها غاية الحرص على وضع أمن وسلامة المسافرين في أول اهتماماتها، إذ إنه إجراء معتمد دوليًا ويسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار، وأحدها نظام شبكة الوقود الذي لا يوجد فيه أي مشاكل حاليًا.
وأكدت أنها تضع نصب عينيها تطوير قطاع النقل الجوي بوجه عام في المملكة، وقطاع الطيران المدني على وجه الخصوص ومن ذلك تطوير وتوسعة وإنشاء المطارات، ويأتي مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مقدمة تلك المشاريع العملاقة التي ستغير من خارطة القطاع وتزيد من تأثيره وتنميته ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الدولي.
ويخضع المطار حاليًا لمرحلة التشغيل التجريبي ويستقبل الرحلات بشكل تصاعدي وصل إلى 11 وجهة داخلية، فضلاً عن الانتهاء من طرح منافسات للعديد من مرافق المطار، منها طرح منافسة وتشغيل وإدارة مواقف السيارات ومنافسة تطوير وتشغيل فندق الترانزيت بمنطقة المغادرة الدولية وأنشطة خدمات الأطعمة وبيع التجزئة وغيرها.
على صعيد آخر، تسير خطط "الهيئة" قدماً لاستقبال 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 مع التركيز على جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتيسير رحلة الحج بشكل عصري.
وسعت الهيئة مع القطاعات المعنية لتنفيذ حزمة من الممكنات والمبادرات والبرامج التي تدعم هذا الإطار وتخلق سوق نقل جوي جديدًا، أبرزها دعم الناقلات الجوية لتشغيل رحلات إضافية، وتشجيع الناقلات الجوية الوطنية في زيادة السعة المقعدية لمواكبة النمو المتوقع في الحركة الجوية خلال موسمي الحج والعمرة، وتوقيع اتفاقية مع وزارة الحج والعمرة، لدعم العمل المشترك، وتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة خلال موسمي الحج والعمرة، بالإضافة إلى المشاركة مع القطاعات المعنية في مبادرة طريق مكة، فضلاً من أن مطار الملك عبدالعزيز الجديد ومعه مجمع صالات الحج والعمرة سيكونان قادرين على استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.