أفاد مسؤولون رفيعو المستوى في حركة "طالبان"، بأن خلافاً كبيراً اندلع بين قادة الحركة بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة.
ونقلت "بي بي سي" عن المسؤولين أن مشادة بين المؤسّس المشارك للجماعة المُلا عبدالغني برادر، وأحد أعضاء مجلس الوزراء، وقعت في القصر الرئاسي في كابل نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت هناك تقارير غير مؤكّدة عن خلافات داخل قيادة طالبان، منذ اختفاء برادر عن الظهور العام في الأيام الأخيرة.
وقال مصدر من "طالبان" إن برادر، وخليل الرحمن حقاني؛ وزير شؤون اللاجئين، وشخصية بارزة في شبكة حقاني المتشدّدة، تبادلوا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهم في مكان قريب.
وأكدت المصادر أن المشادة اندلعت لأن برادر، نائب رئيس الوزراء الجديد، غير راض عن تشكيلة الحكومة المؤقتة، وقيل إن الخلاف نابع من الانقسامات حول مَن يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصار "طالبان" في أفغانستان.
وحسبما ورد يعتقد برادر أن التركيز يجب أن ينصب على الدبلوماسية التي يقوم بها أشخاص مثله، بينما يقول أعضاء من جماعة حقاني، التي يديرها أحد كبار شخصيات "طالبان" - وداعموهم، إن ذلك تحقق من خلال القتال، وفق "روسيا اليوم".
والإثنين نفت "طالبان" ما أُشيع حول إصابة أو مقتل برادر من جرّاء حادث نجم عن تصاعد الخلافات الداخلية بين قادة الحركة.
وأكّدت "طالبان" عبر نشر مقطع صوتي منسوب لبرادر وتغريدات لناطقين باسم الحركة، أن التقارير عن مقتل برادر مجرد "دعاية كاذبة للعدو"، وأن المُلا يقوم بجولة في البلاد ولم يتعرّض لأيّ حادث.