انطلقت أمس دورة "النقش على النحاس" في مركز النخلة للصناعات الحرفية بدعم شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية التابعة لشركة أرامكو .
جاء ذلك بمشاركة 12 شاباً وقدمها المدرب حسين العويشي بحضور مدير بارع في الأحساء محمد العويفير، وتناولت جملة من الجوانب، منها استعراض خواص النحاس وطرق علاجه وتنظيفه ميكانيكياً وكيميائيًا، ثم بدأ عملية التدريب للحفر والرسم على النحاس.
وأوضح مدير فرع السياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد بن أحمد الفريدة خلال افتتاحه اختيار مركز النخلة لإعطاء هذه الدورة يأتي لتخصصه وتمكنه في الحرف بأنواعها.
ووصف الفريدة الدورة بأنها من الدورات الهامة التي توليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في البرنامج الوطني (بارع) جل اهتمامها، متمنيًا أن تشهد الدورات القادمة مشاركة العنصر النسائي نظراً لما يمتلكنه من إبداع حرفي كبير.
من جهته وجه مدير مركز النخلة المهندس عبدالله الشايب شكره للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ولفت إلى دعوة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على سد الفجوة في الحرف بين الأجيال ونقلها للأجيال الشابة لتكون رافداً اقتصادياً وتخلق من الحرفيين مكانة اجتماعية والمساهمة في رفع الدخل المادي لهم.
وأشار الشايب إلى مساهمة المملكة في المسيرة الإنسانية على مستوى العالم عبر تقديم هذا النوع من الفنون وحث المتدربين على جعل مخرجات الدورة منتجاً يليق بالوطن والمنتج ومن يقتنيها وأن تكون محركاً اقتصادياً، وشدد الشايب على أهمية استشعار جميع المتدربين أنهم جزء مهم في مرحلة التحول في 2030 .
من جانبه أكد مدير المشاريع في "شركة تراثنا للمسؤولية" التابعة لأرامكو السعودية سلطان العنزي استعداد "تراثا والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" لتقديم كل شهر دورة على الحرف في حال تم التأكد من مخرجات الدورات والالتزام التام من قبل الملتحقين بها، كما أبدى استعداده التام لدعم الحرف التي هي في حاجة للتطوير.
ونوه العنزي أن من أهداف رؤية 2030 ترتكز 33 % منها على المسؤولية الاجتماعية الأمر الذي سيكون لهذا مخرجات كبيرة في السوق، وكشف عن أن "تراثنا" ستتحمل النسبة كاملة عن الحرفيين متى ما وجدت حرفيين مبدعين وراغبين في العمل، وطالما وجدت حرفاً يحتاجها سوق العمل، وأثنى على ما تمتلكه الأحساء من إبداع وإنتاج وطني كبير، ووعد بدعم إقامة دورات مخصصة للنساء.
