الأُسر المنتجة وصنع الكمامات

الأُسر المنتجة وصنع الكمامات

تقوم الأُسر المنتجة بالعديد من المهام والأعمال، مثل الطبخ وبعض الصناعات اليدوية الجميلة التي تنبع من تراثنا وتقاليدنا، وتدر على تلك الأُسر مبالغ جيدة، تساعدهم على تكاليف المعيشة، بل إن أغلب تلك الأسر حققت مداخيل كبيرة بعدما تخصصت في تلك الصناعات، وتوسعت في كمية الإنتاج مع الجودة؛ ولذلك لا نستغرب ذلك الإقبال الكبير على الأسر المنتجة، سواء فيما يتعلق بموضوع الطبخ؛ إذ نجد أن الكثير من المواطنين والمقيمين يفضلون الأطباق التي تصنعها السيدات السعوديات بمذاق ونكهة عالية الجودة، أو تلك الصناعات اليدوية الرائعة التي يقبل عليها السياح وزائرو السعودية، مثل صناعات السدو والخوص والعقال العربي وغيرها؛ إذ حققت نجاحًا كبيرًا، ويتم توزيعها من قِبل وزارة السياحة على الوفود الزائرة للسعودية.

بحكم أننا هذه الأيام نعاني من جائحة كورونا - وقانا الله منها -، ومن أهم سبل الوقاية استخدام الكمامات، فإنني أقترح على الجهات المعنية، مثل وزارة الصحة، تشجيع الأسر المنتجة على التوسع في صنع الكمامات الواقية، مع إعطائهم الطريقة الصحيحة للحصول على المواصفات المطلوبة بحكم أن صنع تلك الكمامات لا يتطلب جهدًا كبيرًا أو تقنية معقدة.

سنحقق مزايا عدة، أولها أننا وفرنا دخلاً جيدًا لتلك الأسر، وجميعهم -كما نعلم- مواطنون ومواطنات سعوديون. أيضًا الحاجة موجودة لمثل تلك الصناعات في الوقت الحاضر، وبالتأكيد إذا كانت محلية فهذا أفضل. تشجيع هذه الفكرة سيوفر الكثير من فرص العمل المؤقتة لأبنائنا وبناتنا، كما يحدث في المهرجانات المختلفة التي يصاحبها أسواق مؤقتة، تدر دخلاً جيدًا للمشاركين.

أتمنى دراسة الفكرة، وإمكانية تطبيقها عاجلاً لدعم العمل والصناعة المحلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org