قال مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، بمناسبة ذكرى بيعة الملك سلمان: إن هذه البلاد الغالية التي شرفها الله ببيته العتيق وبالرسالة الخاتمة على مصطفاه ومجتباه، رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، ينبغي لكل منتمٍ لهذه الأرض الطاهرة، أن يرفع أكف الضراعة، والحمد والشكر لله، عز وجل، أن هيأ لها ولنا جميعًا قيادة رشيدة منذ أن تم توحيدها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، طيب الله ثراه.
وأضاف: مرورًا بالعهود الزاهرة لملوك المملكة "سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، رحمهم الله جميعًا"، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد سلمان الحزم .. سلمان العزم .. سلمان الإنسانية .. سلمان العدل، كلها بحمد الله وتوفيقه، قيادة رشيدة رفعت رؤوسنا عاليًا بين الشعوب، وخطت لبلادنا مكانة رفيعة بين أقطار العالم جمعاء، قائلًا: إن الأمة رهينة بقيادتها.
وتابع قائلًا: "نحمد الله تعالى أن قيض لنا هذه القيادة الحكيمة الرشيدة العادلة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- والحكومة الرشيدة التي تتحمل أعباء تسيير أمور الوطن؛ تحقيقًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، اللذين يحملان أمانة هذا الوطن وأمنه واستقراره بكل حنكة وإدارة حكيمة، وفوق ذلك كله بتوفيق الله عز وجل.
أضاف: لقد كانت البيعة المباركة تجسيدًا لمدى ما حبا الله هيئة البيعة من عمق خبرة، ووسع إدراك، وتشعب تجارب، في سبيل اختيار رائدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا على المملكة العربية السعودية، وجاء اختيارًا موفقًا من الأسرة المالكة الكريمة ومن كل أفراد الشعب السعودي الكريم، قبائل، وكيانات مجتمعية، وفئات، وقطاعات، وأفرادًا.
وذكر أن الكل استبشر بهذه البيعة المباركة التي وضعت القيادة بيد خادم الحرمين، الذي رفع لواء التطوير في كل مرافق المملكة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية والدينية، وصولاً إلى مجتمع راق ينعم أفراده بالأمن والاستقرار والرخاء والعزة والإباء والعدل والإنصاف.
وقال: لا شك أن مثل هذه الفعاليات الوطنية فرصة مواتية لكل فرد من أفراد هذا الشعب الأبي أن يؤكد ثقته في الله تعالى، ثم في هذه القيادة الرشيدة التي بلا شك تعمل كل جهدها لتأطير مظاهر الاعتدال السعودي، ودعم مقومات ازدهار الشعب السعودي سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.
وتابع: إن قائد الركب الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن تولى أمور هذه المملكة العريقة، اختط خططًا عريضة للسير بهذه البلاد نحو التطوير والاستقرار، وعلى رأسها التمسك بأهداب هذا الدين القويم المرتكز على الكتاب الكريم والسنة الشريفة، دستورًا لأمتنا الفتية ولبلادنا الغالية، التي تضع نصب أعينها أن لا عزة إلا بالإسلام، ولا إسلام إلا بالقرآن والسنة المطهرة.
وأوضح أنه في مجال الانفتاح على شعبه، وضع سياسة أبوية راشدة بأن تكون أبوابه مفتوحة لأفراد هذا الشعب الوفي، وقد أكد ذلك ويؤكده في العديد من المناسبات الوطنية، من واقع أن القيادة مسؤولة عن الرعية.
وأضاف: نحتفي بالذكرى الثالثة للبيعة المباركة؛ احتفاءً بالإنجازات التي تحققت لهذه البلاد الطاهرة ولهذا الشعب السعودي الوفي خاصة، فضلاً عما تحقق للعالم العربي والإسلامي من خلال جهود المملكة وقيادتنا الرشيدة في كل المحافل الإقليمية والعالمية.
ورفع، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات جامعة الملك عبدالعزيز، أسمى آيات التقدير والسمع والطاعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة المباركة، والتهنئة موصولة لسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ولجميع الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الأبي بهذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوسنا جميعًا.
وقال: أسأل الله تعالى أن يوفق قيادتنا الحكيمة وأن يحفظ مملكتنا الغالية من عبث العابثين، وأن يحفظنا جميعًا لنكون درعًا واقيًا لهذه البلاد الطاهرة وأن يوفقنا جميعًا؛ للتمسك بهدي القرآن الكريم والسنة النبوية بإذن الله تعالى.