هَاجَمَ عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، المطالبات والدعوات من بعض النساء بإلغاء الولاية واصفًا بأنها أصوات متفلّتة تعارض الشريعة الإسلامية وأكد أنها لن تجد في هذه البلاد القائمة على الشريعة الإسلامية بحمد الله من يسندهم، مشددًا على أنه "لا يجوز للمرأة أن تتمرد وتتفلت على قوامة الرجل، ولا يجوز للرجل أن يظلم المرأة".
جاء ذلك خلال رده أمس ضمن برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى في سؤال عن كيفية تحديد قوامة الرجال على النساء وخصوصًا في قوله تعالى "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ".
وتفصيلاً؛ قال المطلق "القوامة هي الإدارة؛ مثلاً مدير المدرسة هو المسؤول عنها ثم يأتي بعده الوكيل أو المدير المساعد وهو هنا (المرأة) فكلٌ له تخصص، ولا يجوز للمرأة أن تتفلّت على قوامة الرجل، ولا يجوز للرجل أن يظلم المرأة.
وحول المطالبات بإلغاء وإسقاط الولاية أضاف: "الدعوات التي نسمعها الآن أن بعض النساء تريد أن تتفلّت، ماذا استفادت النساء اللاتي تفلّتن؟ والله لم يستفدن شيئًا .. المرأة التي تعيش مع أهلها وتأخذ حقوقها، وأنا أعرف كثيرًا من الرجال هم خدم لأخواتهم .. ليست الولاية ولاية تعسف .. صحيح يوجد بعض الرجال ظلمة لكنهم قليل جدًا.
وتابع: "وأما الكثرة الكاثرة فو الله يا إخواني ما نعرف إلا أنه يخدم أخته، فمثلاً إذا احتاجت إليه ودعته ليلاً تجده مسرعًا يهتم بها ويدبر أمورها، وإذا طُلّقت وجدت من يساعدها ومن ينفق عليها، وإذا رفعت عليها قضية في المحكمة يذهب يدافع ويترافع عنها، ما عرفنا يا إخواني القرابات إلا هكذا".
وأردف الشيخ المطلق في رده على المطالبات بإسقاط الولاية: هذه الأصوات المتفلّتة الآن التي تريد إلغاء الولاية هؤلاء يعارضون الشريعة الإسلامية ولن يجدوا في هذا البلد بحمد الله من يسندهم.
وأكد الشيخ المطلق: هذه البلاد قائمة على الشريعة الإسلامية والمرأة لا يجوز أن تُظلم أبدًا، وشر الظلم ظلم القرابة، وفِي الحديث "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، أهله يعني زوجته وبنته وأخته أخوه هؤلاء أهل".
وتابع المطلق في ضرب أمثلة حول أهمية الولاية بقوله: القوامة في البيت هي مثل إدارة المدرسة متسائلاً: هل يجوز أن نجعل للمدرسة مديرين؟ هل يجوز أن نجعل صلاحيات وكيل المدرسة مثل المدير؟ هل هناك وزارة فيها وزيران متعارضان ؟ لا يوجد فقط هناك وزير واحد.