أقام سمو أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، مأدبة عشاء تكريمًا لسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة.
ويُعتبر متحف الفن الإسلامي واحدًا من أهم وأكبر المباني الثقافية في الدوحة؛ بما يعكسه من ازدهار المشهد الثقافي في دولة قطر.
مبنى المتحف
ويُعد متحف الفن الإسلامي واحدًا من أهم وأعرق المتاحف الإسلامية الموجودة بالعالم، وأصبح مبنى المتحف الذي صممه المعماري الشهير آي. إم. باي رمزًا من رموز قطر؛ إذ يشكل بإطلالته الخلابة على الخليج أساس المشهد الثقافي في الدوحة.
يقع المتحف الكبير على حافة ميناء الدوحة على مساحة شاسعة تبلغ 45000 م2، ويستمد المتحف الواقع على أرض مستصلحة داخل مياه الكورنيش تأثيره من الفن المعماري الإسلامي.
ويتكون مبنى المتحف من الحجر الكلسي الذي يعكس تغيرات الضوء، ويحولها إلى ظلال متعددة، تختلف مع تقدم ساعات النهار.
أما الأنماط الهندسية الخاصة بالعالم الإسلامي فتُزيّن فضاءات المتحف، وتُبيّن ضخامة البناء من الداخل. كما خلق التنوع في القوام والمواد الخشبية والحجرية المستعملة داخل المتحف بيئة فريدة، تتناسب مع مجموعة مقتنياته المذهلة.
مقتنياته
يضم متحف الفن الإسلامي واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم؛ إذ يتضمن روائع حقيقية قادمة من ثلاث قارات، تمثل التنوع الموجود في التراث الإسلامي.
كما يحتوي على عدد كبير من الكتب الدينية، والوثائق، والمخطوطات الأثرية النادرة، إضافة إلى بعض الأحجار النفيسة ذات القيمة الكبيرة تاريخيًّا. كما يضم أيضًا مجموعة رائعة من العملات المعدنية، التي صُنعت من المعادن النفيسة والأصيلة، مثل: الذهب، والفضة، والنحاس. ويرجع تاريخ تلك العملات إلى العصور القديمة، وأزمنة ما قبل الإسلام.