"الزهراني": عودة الاختبارات التحريرية للابتدائي سيحقق عهد التنافس ويبين الفروق الفردية

قالت: القرار جاء بعد 15 عامًا من التقويم المستمر ليحد من حالات النجاح الكمي
"الزهراني": عودة الاختبارات التحريرية للابتدائي سيحقق عهد التنافس ويبين الفروق الفردية

عشرة أيام تفصلنا عن عودة الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية، والتي سوف يتقدم لها الطلبة في المرحلة الابتدائية مُجددًا، بعد توقف دام 15 عامًا، وهي من سيتحدد من خلالها درجات الطلبة التي تُمنح له بتقسيم الدرجات 20 كأعمال سنة، و30 للاختبار التحريري الذي تم في نهاية الفصل.

وأوضحت المدربة المعتمدة حياة الزهراني، لـ"سبق"، بعد أن اعتمد وزير التعليم الاختبارات التحريرية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة كأداة من أدوات التقويم، فإنه بذلك يعود بالتعليم إلى مرحلة سابقة من نجاح تنمية مهارات الكتابة والإملاء والقراءة، إذ إن الاختبارات التحريرية تساعد المعلم في تحديد الطلاب الذين لديهم ضعف بكل سهولة، وتبيّن الفروق الفردية بين الطلاب وتجعلهم في حالة استذكار دائمة وتنافس إيجابي يحقق التفوق، فإن قرار وزير التعليم بإلغاء التقويم المستمر من الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية وإعادة الاختبارات التحريرية لها.

وأشارت "الزهراني" إلى اعتماد وزارة التعليم للاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية سينهي جدلاً استمر لعدة سنوات بين من أيّده وعارضه ليحد القرار من حالات النجاح الكمي، ولكن فرصة نجاح ذلك القرار قد تكون ضعيفة بسبب فارق التوقيت ما بين الإعلان عنه وإعداد لائحة تقويم الطالب المعدلة إلى مرحلة التهيئة له وتنفيذه التي جاءت سريعًا.

وأضافت "الزهراني": "جاء التعميم قبل بدء الفصل الدراسي الأول في وقت كان ينتظر المعلمون والمعلمات فرصة الحصول على لقاءات تربوية لآلية الاختبارات وكل ما يتعلق بها، وكان الرد على ذلك باستباق الحدث لتعميم لم يُعلن بعد عن تاريخ تنفيذه".

وأردفت أنه مع الإعلان عن العمل به خلال الفصل الدراسي الأول لذلك العام الدراسي توالت اللقاءات التي تحرص على تجويد نواتج التعلم ورفع مستوى التحصيل الدراسي ونشر ثقافة الاختبار وبنائها وفق جداول المواصفات مع حضور ورش عمل تهدف إلى بناء الاختبار الجيد والتوجيهات الخاصة بالمرحلة الابتدائية يليها مرحلة إعداد أسئلة الاختبارات في عدة نماذج.

وتابعت: "هذا الضغط ولّد لدى المعلم حالة من الاستنفار تجاه التوفيق ما بين حضور هذا الكم الهائل من الورش، وبين تهيئة الطلاب للاختبارات، إذ تبع ذلك قلق الكثير حول ضمّ الصف الثالث إلى هذه التجربة التي تبدو جديدة، ويرى بعضهم لو أنها بدأت في بعض المدارس المستهدفة لقياس نجاحها وإبراز نقاط قوتها وتعديل الضعف فيها لتطبق مع بداية العام الدراسي القادم على جميع المدارس بكل جاهزية، تحسبًا لما قد يحصل في الأيام القادمة من ردات فعل غير مرضية من الطلاب ونتائجهم، والتي ستنعكس سلبًا على المعلم الذي نخشى أن يُصب اللوم عليه في حالة عدم جدواها في المرة الأولى كتجربة يراد بها الاستطلاع على نجاحها في المرات القادمة".

وتابعت أن "الاختبارات ضمن المنظومة التي تحرص وزارة التعليم على عدم وجود خلل فيها، فالوقت لم يكن كافيًا لتنفيذ ما سبق، فإن نجح الأمر فذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل المعلم الذي أدار تلك الأزمة كموقف تعليمي طارئ مستخدمًا استراتيجياته في حل المشكلات في وقت قياسي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org