يعد السوق الأثري بقرية لينة 110 كلم جنوبي محافظة رفحاء، من المعالم التاريخية التي ساهمت في ازدهار المنطقة آنذاك وأنعشتها اقتصادياً.
وفي التفاصيل، أنشأ السوق عام 1352هـ واتخذ منه تجار العراق مواقع لتخزين المواد الغذائية وأنواع السلع التي يجلبونها من بلادهم، وتعرف هذه المخازن بـ (السيابيط) مفردها ( سيباط ) حتى بلغت قرابة 300 محل، ويتبادل فيه تجار المنطقة وتجار نجد والعراق السلع بكافة أنواعها.
ويعتبر سوق لينة من أكبر وأهم المراكز التجارية في المملكة في منتصف القرن الماضي، إذ كانت هي الميناء البري لها التي ترده أنواع البضائع والأطعمة والملبوسات عن طريق تجار العراق، ما جعلها تصبح حاضرة المنطقة لحراكها الاقتصادي.
وظل هذا السوق نشطاً ويعج بالتجار حتى عهدٍ قريبٍ، لتبقى إطلالته المتمثلة بالمحلات المبنية من الطين والمظلات المصنوعة من سعف النخيل المعتمدة على الأعمدة الكبيرة، شاهداً على التاريخ.
