كشف محمد علي شراحيلي، إمام جامع الملك عبدالله بإسكان الروان بالعارضة، تفاصيل وفاة قريبه أحمد علي جبران شراحيل، شيخ عريفة قبيلة الحريصي، الذي توفي بعد يومين من محاولته إنقاذ ابنتَيْه من الغرق في أحد الشاليهات بجازان، وهي النزهة التي تحولت إلى مأساة.
وتفصيلاً، أوضح "شراحيلي" لـ"سبق" أن الأب الذي حاول إنقاذ ابنتيه كان يعاني من القلب، وسبق أن أُجريت له عملية جراحية قبل ما يقارب عشرة أعوام، مشيرًا إلى أن الفتاتين بصحة وعافية، ولم يصبهما أي مكروه من أثر السقوط في المسبح.
وقال إن الأسرة توجهت إلى الشاليه للاحتفال بتخرج ابنها من إحدى الدورات العسكرية، لافتًا إلى أنه بعد الحادثة، ورغم ما أصاب الأب، أول ما بادر به السؤال عن ابنتيه، فأخبروه بأنهما بخير، ولم ينلهما أذى، وأصر على أن يشاهدهما بعينيه، فتبسم كعادته، وفرح، وحمد الله.
وتابع: وبعدها، ومن هول الفاجعة والتعب والجهد، شعر بضيق في التنفس، وألم في القلب، فسارع أبناؤه لإسعافه للمستشفى، لكن القدر والأجل كانا أسرع؛ فقد توقف القلب، وتوقف الدماغ، وأجريت له إسعافات لتنشيط القلب مرات عديدة، لكن دون جدوى، وتم نقله وتنويمه في العناية الفائقة حيث وافته المنية مساء السبت.
وكانت "سبق" قد نشرت أمس تقريرًا حول الحادثة المفجعة.