قال الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، إن الأصل في لبس المرأة الستر، وينبغي عليها أن تغطي سائر جسدها، فإذا غطته بعباءة حمراء أو سوداء، أو بأي لون من الألوان، لا يقال إن هذا لا يجوز ومحرم، لا، بل يقال هذا خلاف المعتاد، وقد يكون فيه شيء من لفت النظر إليها.
وتفصيلاً، جاء ذلك في رده على امرأة سألته قائلة: "تعودت أن أخرج بعباءة حمراء، هل يجوز ذلك؟" فأجابها في برنامج يستفتونك على قناة الرسالة بقوله: "الأصل في ذلك الستر، أن تستر نفسها، وجميع ما يتعلق بجسدها؛ لأن المرأة كل جسدها عورة؛ وينبغي أن تغطي سائر جسدها، إذا غطته بعباءة حمراء أو سمراء، أو بأي لون من الألوان، فلا يقال إن هذا لا يجوز ومحرم، لا، بل يقال هذا خلاف المعتاد، وقد يكون فيه شيء من لفت النظر إلى المرأة ممن في قلبه مرض؛ فيؤذيها بأي شيء؛ لأنها أوجدت ما يلفت النظر إليها".
وأوضح الشيخ المنيع: "أما مسألة تحريم العباءة، أو إيجاد لون معين لها، فلا يظهر لي في ذلك أي توجيه". مضيفًا: "إنما التوجيه هو أن الإنسان، رجلاً أو امرأة، يراعي الأحوال العامة والعادات بين الناس، ويبعد عن نفسه أن يكون محل تندر أو لفت نظر أو نحو ذلك؛ فيبعد عن نفسه الريبة بأي شيء".