في مقالٍ له في صحيفة "واشنطن بوست"، قال مستشار الأمن القومي جون بولتون؛ إن الصفقة النووية مع إيران كانت خدعة، مضيفاً أن إيران أنفقت مداخيل الصفقة في زعزعة استقرار الشرق الاوسط، بينما شعبها يئن تحت أوضاع اقتصادية مزرية.
تفصيلاً؛ قال بولتون؛ "في يوم الثلاثاء أعلن الرئيس ترامب؛ قراره الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية الفاشلة، وأشار الرئيس إلى أن هذه الصفقة هي أسوأ صفقة في التاريخ، وتابع كانت النظرية وراء خطة العمل الشاملة المشتركة أو JCPOA، هي أن النظام الإيراني يبحث عن مصالح شعبه ويتاجر بطموحاته النووية من أجل الحوافز الاقتصادية. لكن بدلاً من التركيز على التصرف بمسؤولية من قِبل إيران، أنفقت طهران مليارات الدولارات في مغامرات عسكرية في الخارج، ناشرة بذلك قوس الموت والدمار عبر الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا، وفي هذه الأثناء عانى الشعب الإيراني في الداخل من جرّاء انهيار العملة وارتفاع التضخم والأجور الراكدة والأزمة البيئية المتصاعدة".
وأضاف "بولتون"؛ لقد تصرف الرئيس ترامب بحكمة، وأمضى أكثر من عام في دراسة الصفقة وطلب معلومات وتقييمات من داخل إدارته وتشاور مع حلفائنا.
وتابع، لقد قرّر أن هذه الصفقة تقوّض فعلياً أمن الشعب الأمريكي الذي أقسم بحمايته، وبالتالي أنهت مشاركة الولايات المتحدة فيها، لقد عكس هذا الإجراء سياسة جدية وضعتنا في مسار جديد يتصدّى للسلوك العدواني لأعدائنا، مع تعزيز علاقاتنا مع الشركاء والحلفاء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الصفقة النووية، مع عودة العقوبات الأمريكية الشاملة على إيران، وهو ما رحب به عديدٌ من الدول؛ بينها المملكة العربية السعودية.