اختتم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس جولته للحد الجنوبي، اليوم الأحد، والتي كانت قصيرة في الزمن؛ إلا أنها كانت عميقة في مخرجاتها؛ ومضامينها وإيجابياتها كونها جاءت لتثمين تضحيات الجنود البواسل العظيمة والبطولية في الذود عن الوطن ومقدراته وتقديم الشكر للأبطال لما يسطرونه من بطولات وتضحيات في حماية الثغور بالحد الجنوبي، فضلاً عن دفاعهم عن حدود الوطن ومقدساته بدمائهم وأرواحهم.
وفي التفاصيل، اطلع الشيخ السديس على ما يقوم به الجنود البواسل في مختلف مواقعهم بالحد الجنوبي وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة، إلى جانب إيصال رسالة تهنئة وفخر من منسوبي رئاسة الحرمين الشريفين للأبطال البواسل بأنهم مصدر اعتزاز للقيادة الحكيمة والوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والذين يقدّرون وبكل إجلال تلك البطولات والتضحيات لجنودنا البواسل في الذود عن تراب هذا الوطن الغالي.
وزار السديس المصابين في الحد الجنوبي الذين يتلقون العلاج في مستشفى القوات المسلحة بالجنوب حيث طبع قبلة على جبين أحدهم، مثمناً تضحياتهم العظيمة والبطولية في الذود عن الوطن ومقدراته.
وأوصى "السديس" الجنود البواسل بالصبر والجلادة في حماية مقدسات المسلمين داعياً الله بأن يجزل لهم الأجر والمثوبة وأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم ورفعة لدرجاتهم وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم وينصر هذه البلاد المباركة، نصراً عزيزاً مؤزراً.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الإعلام المعادي والمضلل يحجب الحقائق ويخفي الانتصارات ويروج للشائعات ضد المملكة وينشر الأكاذيب والافتراءات، وأن هذا لا يزيدنا إلا ثقة وتلاحماً وصموداً.
وشدد على أن انتهاكات الميليشيات الحوثية تخالف المقاصد الشرعية والقيم الإسلامية والحدود الوطنية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وألقى الشيخ "السديس"، محاضرة بمدينة الملك فيصل العسكرية بالمنطقة الجنوبية، تحدث فيها عن النصر وعن الصبر والتحمل وطاعة ولاة الأمر في الرخاء والشدة، مؤكداً أن طاعة ولاة الأمر من موجبات هذا الدين، والصبر على حماية الوطن جهاد عظيم يؤجر من كان في قلبه مثقال ذرة من الطاعة، مشيراً إلى أن ما يقوم به قواتنا الباسلة لها أجر عظيم وجزاؤهم الجنة ونعيمها.
وبين الشيخ السديس، فضل الرباط في سبيل الله، وحماية المقدسات والوطن وأبنائه، موضحاً أن هذا مما أكد عليه ديننا الحنيف، مختتماً محاضرته بالدعاء الخالص أن ينصر جنودنا البواسل، وأن يكتب لهم العزة والتمكين في رفع الضر عن المستضعفين.
وخاطب الرئيس العام في قاعدة الملك خالد الجوية، الجنود البواسل: قائلاً " بفضل جهود قيادتنا الرشيدة وكفاحكم الباسل ورباطكم وشجاعتكم، ستبقى المملكة حصناً أمام الطامعين".