تعرضت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لانتقادات خلال جلسة نقاش نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مستقبل هذه الهيئة، التي تشلها مصالحها المتضاربة، بحسب ما أوردت "فرانس 24" اليوم (الثلاثاء).
واعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، أمس، أن "المجلس فشل في مناسبات عدة في تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، من دون إعطاء أمثلة ملموسة.
وأضاف الوزير التركي السابق أن "المصالح المتضاربة لأعضائه والاستخدام المتكرر لحق النقض، حدا من فعالية مجلس الأمن".
وقال "بوزكير": "حتى في بعض الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، فشل المجلس في توفير استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب، وهذه انتكاسة خطرة للمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة وجهودنا المشتركة لبناء عالم يسوده السلام".
ورأى أنه "إذا كانت الأمم المتحدة في حاجة إلى إصلاحات أعمق، فمن الواضح أن إصلاح مجلس الأمن أمر حتمي وفي الوقت نفسه صعب وضروري".
والدول الخمس الدائمة العضوية تملك وحدها حق الفيتو وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
وتضاف هذه الانتقادات الموجهة إلى هيئة لم تخضع للإصلاح منذ عقود، إلى انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رأى في مقابلة أمس مع مجلة "لو غران كونتينان" أن المجلس "لم يعد ينتج حلولاً مفيدة".