محمد المواسي – جازان: فتح برنامج الراصد في حلقة الليلة الماضية النقاش مجددًا في قضية قرية الشواجرة قرب مدينة جازان، التي تعاني امتناع جهات معنية عن تنفيذ أوامر عليا سابقة بإصدار صكوك شرعية لهم على منازلهم والأحواش المعدة للسكن، وما تبع ذلك من أعمال إزالة وتوسعة للشوارع وفق مخطط جديد من البلدية، وليس هو المخطط القديم الذي لم يتطرق لتوسعة الشوارع داخل منازلهم بعد إزالته أو إزالة أجزاء منها.
وتفصيلاً، قال أهالي الشواجرة عبر مقاطع فيديو، عرضها البرنامج، إنهم يعانون بشكل كبير من إزالة منازلهم من أجل تنفيذ مخطط جديد من البلدية، يخالف المخططات السابقة، ويتعارض مع الأوامر والتوجيهات العليا القديمة. مؤكدين أن ما يحدث في قريتهم من أعمال إزالة وهدم كان قد تسبب بضرر لهم حتى بعدما اجتمعوا بأمين منطقة جازان الذي وعدهم بوقوف لجنة على القرية.
وأكد الأهالي عبر الحلقة ما كشفته مصادر "سبق" بأن هناك مخالفات وتحايلاً من قِبل إحدى اللجان التي وقَّعت على وجود مساجد ومنازل في موقع "شكال" القرية، ويعمل أحد المواطنين على استخراج ١٥ حجة استحكام في ذلك الموقع، وحتى في ظل حرمان سكان القرى من الصكوك والكهرباء تمكن مواطنون غرباء عن القرية من استخراج صكوك على مواقع دخلت عليهم عن طريق السماسرة.
وطالب سكان قرية الشواجرة الشرقية بمنطقة جازان عبر "سبق" الجهات المعنية بالمنطقة بالتوقف عن هدم وإزالة منازلهم وتهديد أحواشهم بعد عمليات إزالة تم تنفيذها خلال هذه الأيام، وذلك في واحدة من صور التجاوز التي يكشفها الأهالي الذين أكدوا لـ "سبق" أن التجاوز تمثل في أن الاتفاق السابق بينهم وبين المسؤولين هو عدم إزالة مساكنهم وأحواشهم، إضافة إلى ما جاء في محضر اطلعت عليه "سبق"، تمثل بالسماح لهم بإصدار حجج استحكام على بيوتهم إلا أنهم واجهوا معاناة طويلة، وأغلبيتهم لم يتمكنوا من إصدار الصكوك نظرًا لإقحام قريتهم ضمن مخطط الضاحية، وبعده جرى الاتفاق.