السعودية تواصل مبادراتها لحماية الكوكب بإطلاق أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم

استكمالاً لجهودها وانطلاقًا من دورها الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة
السعودية تواصل مبادراتها لحماية الكوكب بإطلاق أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم

حرصت السعودية دومًا على إطلاق المبادرات البيئية، سواء محليًّا أو عالميًّا، التي من شأنها الحفاظ على البيئة الخضراء، ومحاربة نسبة تلوث الهواء؛ ليعيش العالم في جو صحي، ويتمتع بهواء نقي.

وتمضي السعودية على النهج المعتاد التي انتجهته لإحداث تأثير عالمي دائم. وستكون البداية بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.

وستعمل مبادرة الشرق الأوسط على أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، ستخفِّض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10 % من المساهمات العالمية.

وتأتي المبادرتان انطلاقًا من دور السعودية الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة ترؤسها مجموعة العشرين العام الماضي؛ إذ ستساعدان على تحسين المناخ إلى درجات أقل، وخصوصًا في فصل الصيف، وتخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقد شهد العالم بالجهود الدولية التي تبذلها السعودية في حماية البيئة؛ إذ قامت السعودية بإنشاء صندوق أبحاث للطاقة والبيئة، وهي صاحبة أكبر مشروع إعمار بيئي في التاريخ.

كما أطلقت السعودية مبادرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، وهي مبادرة أُنشئت بهدف رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة، ورفع المسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها، كما تعزز دور كل فرد في المجتمع كمشارك في حماية البيئة بترشيد استخدام الموارد الطبيعية والحد من تلوثها.

من جهة أخرى، أطلقت السعودية مشروع الرياض الخضراء بوصفه أحد مشاريع الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، ويأتي تحقيقًا لرؤية السعودية 2030 لرفع تصنيف مدينة الرياض عالميًّا.

وخصصت السعودية أسبوعًا للبيئة من كل عام، تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة إقامته وتنفيذه، ودعوة الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات البيئية للمشاركة في نشاطاته في أول أسبوع من فصل الربيع من كل عام. ويُعدُّ أسبوع البيئة إحدى أهم المبادرات التوعوية بأهمية البيئة والحفاظ عليها، كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي والمسؤولية عند الأفراد تجاه البيئة؛ لنكون مجتمعًا واعيًا بيئيًّا.

وأنشأت السعودية المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي للقيام بعدد من المهام الأساسية التي يسعى من خلالها لتحقيق استدامة بيئية، وازدهار في القاعات التنموية، وتحسين لجودة الحياة.

وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال قمة مجموعة العشرين أن الحفاظ على كوكب الأرض يمثل أهمية قصوى، مشيرًا إلى أنه في ظل زيادة الانبعاثات الناتجة عن النمو الاقتصادي علينا أن نكون روادًّا في تبني منهجيات مستدامة وواقعية ومجدية التكلفة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة.

وشهدت هذه القمة إعلان السعودية إطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل.

وكان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد أعلن أن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين سيتم إطلاقهما قريبًا، سترسمان توجُّه السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذي معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org