بائعو الطرقات وكورونا

بائعو الطرقات وكورونا

انتشر بائعو الطرقات في مدينة الرياض ـ وبالتأكيد في بقية المناطق السعودية ـ الذين يبيعون (الجح ـ البطيخ) و(الشمام) و(المانقا) و(الفقع)، وبقية الخضار والفواكه، في طرقات مدينة الرياض كافة بعد السماح بالتجوال من الساعة التاسعة إلى الخامسة. والمشكلة أن أغلبهم يفتقد وسائل السلامة، بل تكاد تكون معدومة لديهم؛ إذ لا يرتدون قفازًا أو كمامة، ويتجمهر الناس حولهم، الكتف بالكتف، وكأننا في أوضاع طبيعية لا تحتاج لاحترازات وحذر!

أعتقد أن هذا العبث الحاصل يحتاج لتدخل من الجهات الرقابية بالمنع، أو تكثيف الرقابة، وإجبار البائعين على ارتداء كمامات وقفازات، وتغييرها باستمرار؛ لأن تلك السلع تتعرض إلى اللمس المباشر من المستهلكين، وربما يكون أحدهم مصابًا بكورونا؛ فتنتقل العدوى بسهولة إلى المئات نظرًا لكثرة المرتادين على هؤلاء البائعين.

أيضًا يُفترض الكشف على البائعين من خلال مرور رجال الرقابة عليهم وهم في مواقعهم، وعمل الفحص اللازم.

أسلكُ طريق الملك فهد باتجاه الشمال يوميًّا بعد أن أتجاوز المركز المالي بحكم قربه من منزلي، وأشاهد عشرات البائعين على اليمين، ومئات المستهلكين الذين يمرون عليهم يوميًّا، وفي حال ـ لا قدر الله ـ كان أحدهم مصابًا، سواء بائعًا أو مستهلكًا، ستنتقل العدوى بسهولة؛ لأن المستهلك ـ كثقافة شرائية ـ يمرُّ على العديد من البائعين؛ وهنا تكمن الكارثة؛ ولذلك يجب مراعاة هذا الأمر.

ومما يزيد الأمر صعوبة أنهم يختارون مواقع يتمركزون فيها، وتشهد كثافة وحركة كبيرة.

أتمنى من الجهات الرقابية مراعاة هذا الأمر، ومتابعتهم؛ فالوقاية خير من العلاج.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org