كشفت نتائج استفتاء أجرته "سبق"، عبر منصّتها في "تويتر"، حول مكبرات الصوت بالمساجد خلال رمضان، أن 80 % من المصوّتين مع إبقاء الحال كما هو، واستخدام مكبرات الصوت في كل الحالات بما فيها صلاة التراويح، مرجعين ذلك إلى أن شهر رمضان يحفل بروحانية خاصة لدى المسلمين، وأن استخدام المكبرات في مثل هذه الحالة من السمات التي تسهم في بث ومعايشة هذه الأيام المباركة.
تفصيلاً، مع اقتراب شهر رمضان المبارك واستعداد المساجد في مختلف بقاع الأرض لإحياء لياليه بصلاتَي التراويح والتهجد، جدّد عددٌ من الأشخاص دعواتهم السنوية إلى ضبط استخدام مكبرات الصوت الخارجية للمساجد؛ وذلك بعد أن وصفوا استخدامها بالعشوائي والمقلق للسكان المجاورين للمساجد.
وفي الجانب المقابل، تضجر عددٌ آخر من هذه الدعوات المتكررة في كل عام، ما بين شد وجذب بين هذا وذاك.. بدورها قامت "سبق"، عبر منصتها في "تويتر"، بإجراء استفتاءٍ لمعرفة أرقام هذه المطالبات، وقياس الأثر لهذه الحالة، حيث طرحت ثلاثة اختيارات مرحلية، بدايتها بقصر استخدام المكبرات على الأذان فقط، أو استخدامها عند أداء الفروض كذلك، أو شمولها صلاة التراويح في اختيار أخير.
من هنا بدأت حكاية الأرقام، حيث تسابق المغرِّدون للتصويت ونشر الاستفتاء عبر حساباتهم، وبين مجموعات تطبيقات التراسل الفورية، وذلك خلال ثلاثة أيام؛ لتشهد أرقام التغريدة عدداً كبيراً من المشاركين، حيث قارب عدد المصوّتين 400 ألف مغرِّد، فيما حازت التغريدة أكثر من 12 ألف رد وتعليق، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف ريتويت وإعجاب.
الصوت الأعلى كان لأصحاب رأي إبقاء الحال كما هو، واستخدام مكبرات الصوت في كل الحالات بما فيها صلاة التراويح، حيث تجاوزوا 80 % من المصوّتين، وفي نظرة سريعة على بعض الردود، كان أبرز أسباب الاختيار، كما دوّن المغرّدون، أن شهر رمضان يحفل بروحانية خاصة لدى المسلمين، وأن استخدام المكبرات في مثل هذه الحالة من السمات التي تسهم في بث ومعايشة ذلك، إلى جانب ما ذكره البعض بأن ارتفاع أصوات أئمة المساجد في التراويح يحفز النفس ويقويها نحو العبادة.
فيما لم يتجاوز المطالبون بقصر استخدام المكبرات على الأذان 9 %، إلا أن أبرز أسبابهم التي تداولونها يرتكز على الأثر الناتج من ارتفاع الصوت ودخوله مرحلة الصخب؛ ليتصدى الطرف الآخر لهذا السبب تحديداً بأن الحالات الشاذة تعالج بالضبط لا المنع، فاستخدام الوسيلة بصورة خاطئة هو المشكلة، ومن هنا يجب أن يكون الحل.