لم يمنع عدم فتح مدارس للقيادة النسائية بجازان الفتيات من التدريب؛ إذ خضعت 1280 سيدة للتدريب على القيادة على يد المدربة الشابة "حنان عبدالرحمن" في شوارع منطقة جازان؛ وذلك بعد تعثُّر إنشاء أكاديمية القيادة النسائية التي كان يعتزم تنفيذها أحد بيوت الخبرة، وخاطب جهات حكومية عدة، لكن المشروع قوبل بالتعثر.
وقالت المدربة حنان عبدالرحمن لـ"سبق": "تمكنت من الدخول إلى عالم التدريب على قيادة السيارة، ومساعدة الراغبات في تعلُّم القيادة للتغلب على مشكلة غياب المدارس المتخصصة للتدريب بالمنطقة، ونجحت في تدريب 1280 سيدة على قيادة السيارات في شوارع منطقة جازان".
وبيّنت أن هناك إقبالاً كبيرًا من الفتيات والسيدات على التدرب، مؤكدة أن فكرتها حظيت بقبول نسائي واسع في جازان وضواحيها، وشهدت إقبالاً كبيرًا من سعوديات يرغبن في تعلُّم القيادة.
وأضاف بأنها تسعى من خلال هذه الفكرة إلى تمكين "السائقات الجديدات" من المهارات اللازمة للقيادة السليمة والآمنة، بأسلوب علمي حديث، ومساعدتهن على إدراك مخاطر الطريق، وفَهم حركة السير للحفاظ على حياتهن والآخرين، وتدريبهن على التعامل مع الأعطال الطارئة، والإلمام بالصيانة البسيطة، والتعاطي مع مواقف مختلفة وخطرة، وذلك ضمن منهج تدريبي، أعدته لمتدرباتها.
وأوضحت حنان عبدالرحمن أن البرنامج التدريبي يشمل - إلى جانب الشق النظري - صياغة تجارب وهمية لمحاكاة حالات واقعية، مثل وجود عائق مفاجئ في الطريق، كعجلات أو أكياس، أو مشاة، أو دراجات، أو أشخاص مسرعين ينحرفون فجأة بسياراتهم عن مساراتهم قاطعين الطريق، أو مرور سيارة شرطة أو إسعاف.
وأشارت إلى أهمية أن تكون قائدة السيارة ملمة بصيانة السيارات التي لا تستدعي مختصًا فنيًّا، ووسائل السلامة على الطرق، وكيفية التعامل مع الأعطال وحالات الطوارئ.