"القصبي" تتحدث عن الأبناء والتقنية: اليوم عصر مناعة لا منع.. وهذه ضوابط استخدامها

المشاركون في فقرة "أطراف الحديث" أكدوا أن الإفراط فيها يدفن مواهب الأطفال ولا ينميها
"القصبي" تتحدث عن الأبناء والتقنية: اليوم عصر مناعة لا منع.. وهذه ضوابط استخدامها

حذَّرت الدكتورة منال بنت طارق القصبي، أستاذ أصول الفقه المساعد المدير العام لمدارس الرواد الأهلية، من إدمان التقنية للأطفال، مشيرة إلى أن الكثير من مواهب الأطفال لا يمكن اكتشافها نتيجة استخدام التقنية بشكل مفرط، وعدم ممارسة الأنشطة الأخرى.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فقرة (أطراف الحديث) التي يحاور فيها المذيع عبدالرحمن العمري ضيوفه حول عدد من القضايا التربوية التي تهم الأم، وذلك ضمن حلقة لبرنامج أمومة الذي يعرض على قناة الرسالة الفضائية وقناة مركز باحثات على اليوتيوب.

وأكدت "القصبي" ضرورة التخطيط ووضع القوانين للأبناء في استخدام التقنية حتى في أوقات الإجازات.. مشيرة إلى أن التخطيط يعلم الأبناء الانضباط والخصوصية والتفرد، ويعين الوالدين على تربية الأبناء على القيم والمبادئ، كما تبرأ ذمة الوالدين. ويجب الاجتماع بالأبناء دوريًّا، وإشراكهم في وضع القوانين بتوجيه الوالدين.

واستشهدت ببعض المعالم التي تعين الوالدين على ضبط استخدام التقنية، منها غرس رقابة الله -عز وجل- والرقابة الذاتية؛ إذ إن هذا العصر عصر المناعة لا المنع؛ لأن المنع سلطة خارجية.

داعية الوالدين إلى أن يكونا قدوة حسنة للأبناء؛ فمن غير الصحيح منعهم بينما يبقى الوالدان ساعات طوالاً في استخدام الأجهزة.

وفي فقرة (تربويات) أشار الدكتور محمد الشريم إلى أن النزاعات التي تحدث بين الأبناء لا يجب أن تقلق الوالدين؛ لأنها سلوك طبيعي، يجب استثماره في إكساب الطفل مهارات حل الخلافات، والتعامل مع الآخرين، واحترام الملكية.

وأضاف "الشريم" بوجوب إيقاف النزاع بشكل هادئ، أو بحزم إذا لزم الأمر، مع إيقاف الطفل المعتدي، وتجنب الضرب؛ لأنه يزيد الانفعال والعدوانية. كما أرجع "الشريم" أسباب الشجار إلى رغبة الطفل في لفت الانتباه والاهتمام، أو تشجيع الأسرة للطفل لأخذ حقه بيده. كما أوصى بعدم عتاب الطفل وزجره أمام الآخرين حتى لا يشعر بالحرج.

وفي فقرة (زوايا) التي تعرض في كل مرة تقريرًا مختلفًا عن اهتمامات الأم تم التطرق إلى أن الأم في المجتمعات الغربية نسيت وتناست وظيفتها الأساسية جريًا وراء العمل والمال، حتى أن المجتمعات الغربية حولتها إلى ماكينة إنتاجية، والعلاقات الإنسانية تحولت إلى علاقات سلعية، أساسها المال؛ فنزعت القداسة من الأسرة، وجعلت الإنجاب خيارًا وقيمًا فاضلة، تقوم بها الدولة دون أي اعتبار لغياب الأم، فإذا مارسته المرأة تحملت تبعاته حتى ارتفعت نسب النساء اللاتي يعشن وحدهن؛ إذ بلغت في بريطانيا 70 % في عمر 85 عامًا.

وتحدثت الدكتورة وفاء العساف في فقرة (أمي في ذاكرتي) عن والدتها واصفة إياها بالحريصة على تماسك البيت واستقراره، كما تحدثت عن حثها أبناءها على العلم، واحترام المواعيد، والحرص على صلة الأرحام والأقارب.

فيما كان الختام مع فقرة (طاولة التغذية) ببيان ذكر فوائد السبانخ، واحتوائها على العديد من الفيتامينات المهمة للجسم.. كما تعرضت الفقرة إلى طرق مختلفة في إعدادها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org