مع اختيار 44 شركة عالمية للرياض مقرًّا إقليميًّا لها؛ يرصد الكاتب الصحفي د.عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، خمسة مكاسب عظيمة من نقل مقار هذه الشركات؛ مؤكدًا أنها فرصة لشباب المملكة الذين سيكونون مديرين للعديد من الشركات في المستقبل.
اختيار 44 شركة عالمية للرياض
وفي مقاله "مكاسبنا من نقل مقار الشركات" بصحيفة "الرياض"، يقول الفرج: "اختيار 44 شركة عالمية للرياض لتكون مقرًّا إقليميًّا لها؛ يندرج ضمن توجه المملكة للتحول إلى مقر إقليمي للشركات العالمية.. فاختيار الشركات للمملكة كمقر لها لأغراض الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ اعتراف من قِبَل هذه الشركات بمستقبل الاستثمار في المملكة".
تطور البيئة الاقتصادية والاجتماعية
ويرصد الكاتب خمسة مكاسب لنقل المقار ويقول: "الأمر هنا لا يقتصر على الفائدة المعنوية، مع أهمية هذا الأمر؛ فالمكاسب التي سوف نحصل عليها من نقل الشركات العالمية الكبرى لمقراتها إلى المملكة؛ سوف تكون مزدوجة؛ فمن ناحية سوف تكون المملكة حريصة على أن تصبح مقرًّا مناسبًا لهذه الشركات، وهذا يعني توفير كل المتطلبات التي تحتاجها تلك الشركات لممارسة نشاطها في بلدنا؛ الأمر الذي سوف يؤدي إلى تطور البيئة الاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى أرقى المستويات العالمية؛ فبين هذه الشركات وبين السلطات المعنية بنشاطها، سوف يكون هناك حوار مستمر، حتى لا تقل الأرباح التي تحصل عليها في الرياض أو في أي مدينة سعودية أخرى عن الأرباح التي تحصل عليها مقراتها في بقية مدن العالم؛ ولهذا علينا أن ننتظر الفوائد التي سوف نحصل عليها من هذا التفاعل الدائم مع تلك الشركات، ومردودها الكبير علينا".
مشاركون في إنتاج القيمة المضافة
ويضيف الكاتب: "من ناحية أخرى، فإن نقل الشركات العالمية لمقارها إلى مدننا؛ يعني أننا قد أصبحنا مشاركين في إنتاج القيمة المضافة التي تقوم بها هذه الشركات".
تنفيذ المنتجات والخدمات على أرض المملكة
كما يرصد "الفرج" مكسبًا ثالثًا ويقول: "وضمان أن المنتجات والخدمات الرئيسية التي يتم شراؤها من قِبَل الجهات الحكومية المختلفة يتم تنفيذ جزء منها على أرض المملكة، وأن هناك محتوى محليًّا مناسبًا ضمنها".
اعتماد الشركات على الشباب السعودي
وحسب الكاتب؛ ستعتمد الشركات على شبابنا ويقول: "ثمة أمر مهم، وهو اعتماد هذه الشركات على السوق السعودية بمعناه الواسع، وأنا هنا لا أعني المنتجات التي سوف تشتريها هذه الشركات من السوق المحلية لتلبية احتياجاتها؛ بقدر ما أعني سوق العمل السعودية، فهذه الشركات سوف تختار العديد من شبابنا للعمل في مقراتها الجديدة؛ ولهذا فإن جزءًا من القيمة المضافة التي سوف تنتجها هذه الشركات سوف يتم بأيد سعودية".
شبابنا مديرون للشركات العالمية
ويُنهي "الفرج" قائلًا: "ليس ذلك وحسب، وإنما أيضًا الخبرة العالمية في الإدارة التي سيحصل عليها شبابنا من خلال عملهم في هذه الشركات، وهذا هو الأهم، لأن هؤلاء الشباب سوف يكونون مديرين للعديد من الشركات في المستقبل".