تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي؛ بعد الأحداث الأخيرة الجارية في بعض المحافظات الجنوبية على الحدود العراقية - الكويتية.
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فقد أبدى أمير الكويت استعداد بلاده لمساعدة بغداد على تجاوز انعكاسات الاحتجاجات الحالية، مؤكدة أن "العبادي؛ طمّأن الصباح؛ على الأوضاع الأمنية الجارية في بعض المحافظات بالعراق".
وأعرب أمير الكويت "عن خالص تقديره لهذا التواصل الذي يجسّد أواصر العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين"، كما أكّد الصباح؛ "استعداد دولة الكويت لتقديم كل دعم ممكن للعراق الشقيق ليتمكن من تجاوز ما يمر به من أحداث، متمنياً أن يسود به الأمن والسلام، وأن يسعى نحو توحيد صفوفه وتكاتف أبنائه وتضافر الجهود كافة؛ سعياً لتحقيق كل الخير والصالح له ولشعبه، وأن يتمكن البلد الشقيق من تجاوز هذه الظروف".
ووفق "سبوتنيك" شهد العراق احتجاجات واسعة، خلال الأيام الماضية، على سوء الخدمات في البلاد؛ ما أدّى إلى إصابة عدد من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية العراقية، إثر اشتباكات مع مسلحين هاجموا المتظاهرين في مركز محافظة ميسان.
ووصل عشرات المتظاهرين من أهالي ناحية سفوان في محافظة البصرة، يوم السبت الماضي، إلى مدخل منفذ سفوان الحدودي، المعبر البري الوحيد بين العراق والكويت، وطالب المتظاهرون بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل، وكذلك بتخصيص جزء من إيرادات المنفذ الحدودي لتحسين الخدمات العامة، بما في ذلك المياه والكهرباء، ومكافحة البطالة.
ودفعت هذه التطورات سلطات الكويت إلى رفع مستوى التأهب الأمني على الحدود مع العراق وإرسال 400 عسكري إضافي إلى المنطقة الحدودية، كما أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار.