كشفت المديرية العامة لخدمات المياه بمنطقة حائل حقيقة ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من تحول مياه طابة ٨٠كلم شرق حائل إلى نفط وتحول الماء إلى اللون الأسود.
وقالت المديرية في بيانٍ لمتحدثها حمود صالح البشير إنه تم زيارة الموقع من قِبل فريق عمل من الجيولوجيين والمهندسين المختصين بالمديرية لمعاينة البئر، حيث تم سحب عينات من مياه البئر وكذلك سحب عينات من بقايا التربة ذات اللون الأسود، وتبين خلال المعاينة أن المنطقة بشكل عام عبارة عن فوهة بركانية خامدة تحتوي على رواسب من الرماد البركاني الأسود بسماكة قد تصل بحدود 200 متر تقريباً شكلت خزاناً مائياً جوفياً.
وأضاف البشير أن هذه الطبقات من الرواسب والرماد البركاني الأسود قد تكون شبه مفككة، وقد يضطر الحفّار لاستخدام سوائل حفر غير صحيحة بقصد تثبيت جدران البئر فتخرج مع التنظيف، وهذا الوضع يعتبر ظاهرة طبيعية.
الجدير بالذكر أنه بعد عملية التنظيف وتركيب معدات الضخ وتشغيل البئر ظهر لون الماء بشكل طبيعي، إلا أن النوعية بدت سيئة، حيث أظهرت نتائج التحليل بالمختبر المركزي نسب الأملاح الكلية الذائبة 8977 ppm وتعتبر طبيعية بالنسبة لتكوين المنطقة أما نسبة الكبريت 1400 ppm وتعتبر نسبة عالية أدت إلى انبعاث الرائحة الكريهة.
وكان المواطن حمد الموكا قد لاحظ خروج مادة سوداء ثقيلة تميل للنفط الخام وذات رائحة نفاثة من بئره، بعد صيانة مضخة الماء بعد توقفها عن العمل الأسبوع الماضي.
وقال الموكا لـ"سبق": "أملك بئراً لمزرعتي طولها 160 متراً بطابة القديمة، وتعطلت المضخة الأسبوع الماضي، فأجرينا لها صيانة، إذ تم سحبها من عمق 140 متراً وهي المسافة للوصول إلى ماء البئر, وأجرينا صيانة لها، وبإعادتها وبتشغيلها خرج ماء أسود، وتوقعي أن ذلك أمر طبيعي بعد الصيانة، إلا أن ثقل الماء ولونه الأسود ورائحته التي تشبه نوعاً ما رائحة مشتقات البترول جعلتنا نستطلع الأمر، وخلال فترة انتهى ذلك الماء الأسود الثقيل، إلا أن الماء من بعد ذلك أصبح متغيّراً عن طعمه السابق الذي عليه من أكثر من عقدين من الزمن، مما جعلنا نخاف على سقي نخيلنا منه ".
وعن إبلاغ الجهات المعنية، أشار أن الحادثة في عطلة إجازة الأسبوع وفي بداية الأسبوع تم إبلاغها.