لفتت محافظة رأس تنورة أنظار العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية بعد استهداف إحدى ساحات الخزانات البترولية في مينائها الذي يعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، بهجومٍ بطائرة مسيّرة دون طيّار، قادمة من جهة البحر، فيما لم ينتج عن محاولة الاستهداف أيّ إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
ماذا تعرف عن راس تنورة؟
سُميت محافظة رأس تنورة قديماً "رحيمة" وهي إحدى المحافظات التابعة للمنطقة الشرقية، وتمثل شبه جزيرة تبعد نحو 40 كم شمال مدينة الدمام، وتعد من المدن الحديثة حيث واكبت نشأتها صناعة البترول في المملكة وتمتاز بموقعها الجغرافي على الخليج، وتقع على دائرة عرض 26.40 شمال خط الاستواء وعلى خط طول 50.10 شرق خط غرينتش ومساحتها حوالي 290 كيلو متراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها، حسب إحصاء عام 2010م، 60 ألف نسمة.
وتعد رأس تنورة من المدن المهمة، ليس فقط على مستوى المملكة؛ بل على مستوى العالم؛ إذ تعد منطقة معامل لتكرير البترول والغاز وميناء لتصدير المنتجات البترولية وبها أكبر مصافي النفط في العالم.
تاريخ رأس تنورة
قبل ظهور النفط في أراضيها كانت رأس تنورة مسكونة منذ القدم وعمل أهلها في جمع اللؤلؤ وصيد الأسماك، وكانت تحمل -حينها- اسم "رحيمة"، وتعود تسميتها بذلك إلى أن موظفي شركة الزيت العربية الأمريكية "أرامكو"؛ أقاموا منازلهم بجانب عين رحيمة.
وتبرز أهمية محافظة رأس تنورة في أنها تحتضن في أراضيها إحدى أكبر مصافي النفط في العالم وميناءَيْن لشحن النفط ومعملاً للغاز وآخر لإنتاج الكبريت، وكذلك أول وأكبر محطة كهرباء بخارية في الشرق الأوسط، كما تحتضن في أراضيها معمل القطيف ويوجد فيها معمل القطيف ومعمل أبو سعفة.
مصفاة رأس تنورة
تعد أكبر المصافي بالمملكة العربية السعودية وأولها؛ حيث أُنشئت عام 1949 م، وتدرجت سعتها وقدرتها التكريرية إلى أن وصلت إلى 525 ألف برميل باليوم الواحد لتصبح أكبر مصفاة بالشرق الأوسط .
محطة كهرباء غزلان البخارية
تعد المحطة التي تقع شمال المحافظة بنحو 26 كم من أكبر المحطات الكهربائية كما تعد أول وأكبر محطة بخارية بالشرق الأوسط؛ إذ تزوّد مصانع رأس تنورة والجبيل والدمام والخُبر والظهران والقطيف بالطاقة الكهربائية اللازمة.
ميناء رأس تنورة النفطي
يعد أكبر ميناء لشحن النفط في العالم ويقع بنهاية الرأس.
معمل تجزئة الغاز في الجعيمة
يعد من أكبر معامل تجزئة الغاز الطبيعي في العالم وتشحن أغلب منتجاته إلى الجبيل الصناعية دعماً للصناعات البتروكيماوية.
هذا وقد صرّح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أمس الأحد، أن إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، قد تعرضت، صباح أمس، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، موضحاً أنه لم ينتج عن محاولة الاستهداف، ولله الحمد، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار المصدر إلى محاولةٍ مُتعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، إذ سقطت، (مساء الأحد)، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة، مبيناً المصدر أنه، بفضل الله، لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات.