منذ بدايات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو ينظر لأعالي القمم بشغف وطموح عالٍ، ويتحدث عنه قائلاً: "طموحنا عنان السماء". ويتشكل تفاصيل هذا الطموح حاليًا في برامج ومشاريع عدة، بدءًا برؤية السعودية 2030 التي تعتبر خارطة طريق مستقبلية للمملكة نظير ما اشتملت عليه من أهداف ورؤى اقتصادية، وما تتضمنه من مشاريع تستهدف زيادة الناتج المحلي ودخل الفرد وتقليص معدلات البطالة، وغيرها من الأهداف، إضافة إلى مشاريع القدية والبحر الأحمر ونيوم وأمالا، وغيرها من المشاريع التي توصف بأنها الخيال الذي سيصبح واقعًا بإصرار وحرص ووقوف ولي العهد ميدانيًّا على تنفيذها.
كما استغرقت العلا وقتًا قصيرًا حتى جذبت أنظار العالم بعد وقوفه ميدانيًّا، وتجوله فيها، وصدور التوجيهات.
ويبدي ولي العهد - حفظه الله- اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتنمية المجتمعات المحلية في السعودية، ويضع وصفته الخاصة بدمج التراث والبيئة المتنوعة بالتضاريس في التقنيات المتطورة كما يحدث في نيوم التي تتميز أرضها بأنها منطقة بكر بين شواطئ بيضاء، وجبال جذابة.. إذ قرَّر سموه -حفظه الله- عمل مشروع "نيوم" في تلك الأرض البكر؛ فمشروع "نيوم" عبارة عن منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، وتم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة.
ويعد المشروع من أحدث استثمارات الطبيعة ومزجها بطريقة فنية مع التقنيات الحديثة.
في العلا وفي نيوم وفي مشروع البحر الأحمر، وفي كثير من المواقع الأخرى، يشاهد الناس سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يتجول ويتابع الأوضاع بنفسه، ويراقب محطات الطموح المنطلق إلى عنان السماء، ويتأمل في تفاصيل الطبيعة المحلية التي عقد العزم -حفظه الله- على استثمارها؛ ليسهم ذلك في تنمية المجتمعات المحلية، وزيادة الناتج المحلي ودخل الفرد، وزيادة الفرص الوظيفية.
وتأتي وصفات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاستثمارية لتحفظ وتصون التراث، وتبقيه على المشهد الثقافي للأجيال القادمة، كما يحدث في العلا من تطوير بخطى متسارعة.. فسليل المجد الأمير محمد بن سلمان بفكره وإبداعه يضع السعودية في السطور الأولى للصحافة والإعلام العالمي نظير إبهاره وفكره المتوقد الذي يترجم في مشاريع جبارة، تقود السعودية إلى مراكز متقدمة ضمن دول العالم المتقدم؛ فخلال فترة توليه ولاية العهد، ومن قبلها، نجح في توطيد علاقات السعودية مع كثير من الدول الكبرى خلال جولات قام بها، كانت لها ثمار كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي في نجاح يترجمه الواقع، وتتسع منه إعجابًا أعين الناس.
وحضور ولي العهد وتشريفه منطقة العلا ومشاريعها المستقبلية تأكيدٌ لحرصه على تنمية المجتمعات المحلية، منها العلا؛ لما تتميز به من تراث إنساني، يضرب في جذور التاريخ. ويأتي هذا التشريف من سموه امتدادًا لدوره الكبير.
ودشنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اليوم الأحد رؤيتها لتطوير العلا بوصفها وجهة للتراث العالمي التي تتمحور حول حفظ التراث والطبيعة، وذلك بالشراكة مع فريق من الخبراء العالميين، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وشملت المشاريع التي تم إعلانها تدشين محمية شرعان الطبيعية، ومنتجع شرعان، والصندوق العالمي لحماية النمر العربي.