بعد ٤٢ يومًا حافلة بالإبداع والعطاء، اختتمت جامعة شقراء فعاليات وبرامج "مبادرة تنمية المهارات الطلابية عن بُعد"، والتي أسهم خلالها أكثر من ٢٤ عضوًا وعضوة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، في تفعيل دورهم الريادي في صقل مواهب ومهارات الطلاب والطالبات رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بالجميع بسبب جائحة كورونا.
وفي التفاصيل، مع انطلاقة هذا الفصل الاستثنائي بسبب جائحة كورونا، رأت جامعة شقراء ممثلة في عمادة شؤون الطلاب وبإشراف مباشر من وكالة الشؤون التعليمية، أن من واجبها استغلال وسائل التقنية لتفعيل دور أعضاء وعضوات هيئة التدريس لصقل مواهب الطلاب والطالبات وتنمية مهاراتهم، وملء وقت فراغهم بالمفيد علميًّا وثقافيًّا وفنيًّا وإداريًّا واجتماعيًّا؛ فقررت تنفيذ "مبادرة تنمية المهارات الطلابية عن بُعد".
وكانت رؤية الجامعة ورسالتها في هذه المبادرة، هو التميز في تقديم البرامج والدورات التي تنمّي مهارات طلبة الجامعة البحثية والإدارية لتأهيلهم لسوق العمل والبحث العلمي، من خلال تقديم تدريب متميز لطلبة الجامعة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجال ورش العمل والمشروعات الصغيرة وتنمية المهارات الإدارية والبحثية وريادة الأعمال؛ لكي تُمَكّنهم من خدمة الدين والوطن والمجتمع والمنافسة في سوق العمل.
وشملت المبادرة 6 مسارات مختلفة تكنولوجية وحياتية وبحثية وأكاديمية ووظيفية وتطوعية، قام بتقديمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ حيث كانت المسارات كالتالي: المسار الأول: المهارات التكنولوجية للتعامل مع منصة الجامعة، المسار الثاني التجارب والرؤى، المسار الثالث: المهارات الشخصية، المسار الرابع: المهارات البحثية، المسار الخامس: المهارات التعليمية، المسار السادس: مهارة العمل التطوعي.
ونُفّذت المبادرة على مدار 42 يومًا (٦ أسابيع) مفعمة بالتفاعل والإبداع، تخللها 24 دورة تدريبية، واستفاد منها أكثر من 3500 طالب وطالبة من طلاب وطالبات الجامعة عبر المنصات التعليمية في أكثر من ٨ محافظات منتشرة على مساحات شاسعة، كأكبر مساحة لجامعة سعودية.
وتنوعت الدورات على النحو التالي:
ففي مجال المهارات التكنولوجية أقيمت دورة بعنوان "أدوات التواصل والتعليم على منصة الجامعة" نفّذتها الدكتورة أسماء الشهري، ودورة "توظيف أدوات منصة الجامعة" نفّذتها فاطمة المحيميد، ودورة "دور المتعلم في التعليم عن بُعد" نفّذها الدكتور سلطان العتيبي، ودورة "مهارات استخدام منصة الجامعة" نفّذتها الدكتورة أمير الحمامي.
وفي مجال المهارات البحثية أقيمت دورة بعنوان "مهارات البحث عن مصادر المعلومات" نفّذتها ضياء حافظ، ودورة "مهارات البحث العلمي" نفّذها الدكتور محمد القاسمي، ودورة "كيف تكتب بحثًا علميًّا لأول مرة" نفّذها الدكتور أشرف سعيد، ودورة "كيفية عمل مشروع بحثي" نفّذها الدكتور عبدالإله السليس.
أما في مجال المهارات الحياتية فأقيمت دورة بعنوان "مهارات الذكاء الوجداني" نفّذها الدكتور خالد البنا، ودورة "مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار" نفّذها أحمد الخضر، ودورة "العادات السبع للناجحين" نفّذها الدكتور عبدالرحمن الخميس ودورة "مهارات التفكير الإبداعي" نفّذها الدكتور سعود القوس.
وفي مجال المهارات الأكاديمية أقيمت دورة "أساسيات المهارات الأكاديمية للطالب الجامعي" نفّذها الدكتور عمر الثبيتي، ودورة "أساسيات التعليم والتعلم السطحي والتعلم العميق" نفّذها الدكتور غلاب العتيبي، ودورة "التميز في المهارات الأكاديمية"، نفّذها الدكتور عادل السنيد، ودورة "تنمية المهارات الأكاديمية لمسيرة دراسية متميزة" نفّذتها الدكتورة سحر المطوع.
وفي مجال المهارات الوظيفية أقيمت دورة "تعزيز الأخلاقيات المهنية في الوظيفة" نفّذها الدكتور عايض الأكلبي، ودورة "إدارة المشروعات الصغيرة" نفّذها الدكتور عبدالعال أبو الفضل، ودورة "كيفية اجتياز المقابلة الشخصية" نفّذتها الدكتورة مي الضعيان، ودورة "كيفية إعداد السيرة الذاتية" نفّذها محمد أبو عباة.
وفي مجال مهارات العمل التطوعي، أقيمت دورة "العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع"، نفّذتها الدكتورة سارة الحارثي، ودورة "التعلم التعاوني" نفّذها الدكتور خالد الشراري، ودورة "مهارات العمل التطوعي" نفّذها الدكتور محمد الشريف، ودورة "كيف تصبح متطوعًا ناجحًا" نفذتها الدكتورة لولوة الفراج.
وتسعى الجامعة من خلال البرامج والدورات التدريبية وورش العمل التي اشتملت عليها المبادرة إلى تحقيق أهداف متعددة؛ أهمها: توفير فرص عمل للمتميزين من الطلاب المؤهلين، والوصول إلى خريج مؤهل للمنافسة في سوق العمل المحلية والدولية، وصناعة باحثين ذوي مهارات متميزة في مجال البحث العلمي، وتطوير مهارات الطلبة الشخصية والذاتية، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية وعلاقتها بالهوية العلمية والمهنية، وتعزيز مفهوم الأخلاقيات العلمية والمهنية وعلاقتها بالمبادئ والقيم والنظم الوطنية، وتنمية قدرات الطلبة الابتكارية والإبداعية، وتطوير مهارات الطلبة اللغوية والتقنية، وتنمية قدرات الطلبة القيادية، وتأهيل الطلبة مهنيًّا.