نجح فريق الاتفاق بتحقيق فوز كبير؛ إذ أمطر شباك ضيفه فريق أبها بأربعة أهداف مقابل هدف؛ ليواصل صحوته محققًا فوزه الثاني تواليًا، ويُزيد من متاعب الفريق الأبهاوي الذي واصل نزيف النقاط للجولة السابعة على التوالي، وذلك في اللقاء الذي أُقيم على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام لحساب الجولة الـ20 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وقفز الاتفاق درجة بسُلَّم الترتيب؛ ليخطف المركز العاشر من ضيفه رافعًا رصيد إلى 26 نقطة، بينما تراجع فريق أبها للمركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة.
شوط المباراة الأول بدأ بسيطرة اتفاقية واضحة على مجريات المباراة، ترجمها سريعًا بهدف أول بعد مرور دقيقتين فقط من انطلاقة المباراة عبر لاعبه المغربي وليد أزارو بعد أن وصلت له تمريرة مميزة من سعد السلولي، تابعها برأسه جميلة في شباك الضيوف.
لم يكد فريق أبها يستفيق من صدمة البداية حتى استقبلت شباكه الهدف الثاني بعد مرور 3 دقائق عن طريق وليد أزارو مستغلاً إخفاق الدفاع في تشتيت الكرة العكسية من زميله الكويكبي؛ لتصل إلى مسجل الهدف الذي صوبها بدقة إلى داخل الشباك.
وبدا واضحًا بعد الهدفين أن صاحب الأرض والجمهور يريد إنهاء المباراة في الشوط الأول من خلال سيطرته المستمرة على الكرة، ومحاولته المتكررة التي أثمرت هدفًا ثالثًا بالدقيقة الـ19 عبر المتألق سعد السلولي الذي تلقى تمريرة طولية من محمد الكويكبي، وضعته في حالة انفراد من الرواق الأيسر قبل أن يهيئ الكرة لنفسه، ويصوبها بطريقة ذكية، باغتت الحارس؛ لتستقر في أقصى الزاوية.
تعقدت الأمور بالنسبة للضيوف للعودة لأجواء المباراة بعد أن احتسب الحكم السويدي ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الأرض، انبرى إلى تنفيذها محمد الكويكبي الذي ترجمها بقوة داخل الشباك؛ ليعلن الهدف الرابع بالدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.
مع بداية الشوط الثاني شكَّل الاتفاق خطورة على مرمى أبها منذ اللحظات الأولى، وكاد اللاعب السلوفاكي فيليب كيش أن يهز شباك الضيوف من ضربة حرة ثابتة من خارج المنطقة في الدقيقة الأولى، لكن يقظة الحارس المغربي أنقذت الموقف.
وعلى عكس مجريات اللعب تمكن الضيوف من تقليص النتيجة عبر نجم الفريق سعد بقير الذي نفَّذ ركلة حرة ثابتة بطريقة رائعة داخل شباك الحارس رايس مبولحي الذي عجز عن التصدي للكرة؛ لتعانق شباكه مسجلة أول الأهداف للضيوف (51).
بعد هدف تقليص الفارق تحسن مستوى الضيوف، وبادر لاعبوه للهجوم؛ ليشكلوا خطورة على مرمى رايس مبولحي في أكثر من مناسبة؛ إذ كاد سعد بقير أن يعيد سيناريو هدفه بصورة طبق الأصل لكن كرته انحرفت قليلاً عن القائم (61). وعاد اللاعب ذاته ليشكل تهديدًا جديدًا على مرمى رايس مبولحي حينما استلم كرة من عمار نجار، وضعته خلف المدافعين؛ ليسدد كرة عانقت الشباك الجانبية بالدقيقة الـ(69).
مال الأداء إلى الهدوء مع مرور الوقت، وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل عن الفريقين فيما تبقى من وقت؛ ليطلق الحكم صفارته معلنًا نهاية المباراة بعد دقيقتين فقط من الوقت البديل.