أمير الشرقية: مليكنا شامخ وحازم.. وولي عهده مقدام وعازم

كرّم رواد الرياضة في الدورة الثانية من جائزة "عطاء ووفاء"
أمير الشرقية: مليكنا شامخ وحازم.. وولي عهده مقدام وعازم
تم النشر في

أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن هذه البلاد قامت على أسسٍ راسخة وقويمة، منها الوفاء لأهل العطاء والبذل، مشيراً إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يقود البلاد بالشموخ والحزم، ويسانده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالإقدام والعزم.

جاء ذلك خلال استضافة أمير المنطقة مجلس الإمارة الأسبوعي "الاثنينية" للدورة الثانية من جائزة "عطاء ووفاء" لتكريم رواد الرياضة، بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وقال الأمير "سعود": نعيش في بلدٍ يقوده سلمان الشموخ والحزم، يسانده ولي العهد الأمين محمد الإقدام والعزم، الذين لا يتوقفون عن تقديم نماذج مشرقة في الوفاء لأهل العطاء.

وأضاف: لقد قدم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أروع الأمثلة في تبني نماذج الوفاء لمن قدم لهذه البلاد، فمنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وحتى توليه مقاليد الحكم في بلادنا، فكمٍ من صرحٍ علمي وثقافي وتعليمي تتشرف بحمل اسمه.

وأردف: كم من منشطٍ أسسه ودعمه حملت أسماء رواد العلم، ورواد الثقافة والقلم، وفاءً منه وتكريماً لهؤلاء الباذلين من أرواحهم لتقدم بلادنا ورفعتها، فنحمد الله أن منَّ علينا بمليكٍ شامخٍ وحازم، وولي عهدٍ مقدامٍ وعازم، فمن مدرسة خادم الحرمين الشريفين نتعلم الوفاء علماً وعملاً.

وتابع: تملأنا السعادة الليلة بلقاء مجموعةٍ نعرفهم ويعرفوننا، ونحبهم ويحبوننا، لقد قدمت هذه المجموعة للوطن الكثير، وستظل انجازاتهم حاضرةً في ذاكرة الوطن، مهما غابوا عن الساحة، أو فقدتهم الملاعب والميادين، فلزاماً علينا أن نكرمهم، ونبادرهم بالوفاء، تقديراً لهذا العطاء.

وقال أمير المنطقة: نسعد دائماً بتكريم كل من قدم لدينه ثم مليكه وبلاده، سواءً كان عطاءه في المجال العلمي، والرياضي، والثقافي، فكل من يسعى لتعزيز مكانة بلادنا في أي محفل، ورفع رايتها عالياً، سيجد التأييد من رب العزة والجلال، وسيجد منا الدعم والتشجيع، وسيجد وفاءً وتقديراً من مجتمعنا الذي ورث قيمتي العطاء والوفاء، حتى صارتا أمراً راسخاً وثابتاً من ثوابت المجتمع.

وأضاف: ما لمسناه في الدورة الأولى لهذه الجائزة، من مشاعر طغت على الحضور في تلك المناسبة، وجمعٍ لمن باعدت بينهم المسافات، وفرقتهم مشاغل الدنيا، فلم يلتقوا ببعضهم من أعوام، جعلت مجلس أمناء الجائزة وأنا، نحرص على تكرار هذه المناسبة في كل عام، تقديراً ووفاءً لكل من قدم وبذل.

وأردف: في رسول الرحمة ونبي الهداية صلوات الله وسلامه عليه وصحبه رضوان الله عليهم أسوةٌ حسنة، فقد قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" فقد كانت الرماية، وكذلك ركوب الخيل، والسباحة، الرياضات التي تمارس في ذلك الوقت، ومع تغير الزمان، وتبدل الحال، تنوعت وتطورت الرياضة، فانتقلت إلى أفقٍ أوسع وأكبر، فأصبحت مقربةً بين الشعوب، وجامعةً للأضداد، وكم شهد العالم من أزماتٍ سياسةٍ بين مختلف البلدان ساهمت الرياضة في تخفيف حدتها، وصولاً إلى حلها، والشواهد على ذلك كثيرة.

وتابع: كم ساهمت الرياضة في تعريف العالم بثقافة بلد وتطوره، وجعلته محط تساؤل العالم، وأثارت فضوله حوله، وكل ذلك من مشاركة تلك الدول في المنافسات الرياضية العالمية"، مضيفاً سموه "ما سمعناه من مؤسس هذه الجائزة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي، والمتحدثين الكرام، يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أننا نشأنا على العطاء والوفاء.

وقال أمير المنطقة: المسلم يبذل بلا منَّة، ويوفي بلا تأخير، وهذا ما نلمسه دائماً في كل مبادرة في مجتمعنا، ونشيد بكلمة المهندس عبدالله جمعة الذي سبق أن تبوأ منصب رئيس عملاق النفط السعودي شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذين، وما ذكره حول التأثير الإيجابي للرياضة، وكيف تعلم منها العمل بروح الفريق، للوصول إلى تحقيق الأهداف، والتغلب على الإخفاقات وتحويلها إلى نجاحات، وغير ذلك من الدروس التي يتعلمها المرء من الحياة، ويستلهم بعضها من الرياضات المختلفة.

وأضاف: أتمنى للرواد الذين أبهجونا بحضورهم اليوم مزيداً من العطاء، وأن يمد الله في أعمارهم ليشهدوا بإذن الله تحقيق المزيد من المنجزات الوطنية، كما أشكر فرق العمل في الجائزة التي عملت على اظهار هذا التكريم بما يليق بالقامات التي نكرمها، وما قدموه من منجزات، وفق الله الجميع، وعلى الوفاء والعطاء نلتقي دائماً ونرحب بطلاب مدرسة الظهران الثانوية الذين مثلوا طلاب التعليم في مجلس الاثنينية.

ودشن أمير المنطقة الموقع الإلكتروني للجائزة، وتكريم الرواد الرياضيين الفائزين بجوائز الدورة الثانية من الجائزة.

من جهته، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي: نحتفي من خلال جائزة عطاء ووفاء بكوكبة من الرياضيين الذين أسهموا في تحقيق المنجزات الرياضية لهذا البلد المعطاء الكريم، وهم بمثابة الرواد الذين بذلوا الكثير من العطاء في إيجاد قاعدةٍ رياضية في المملكة في بدايتها، مهما قدموا وبذلوا فإن المملكة العربية السعودية تظل كريمةً بعطائها وشامخةً بوفائها، وتقديرها لأبنائها المخلصين في شتى المجالات، وشواهد التاريخ على ذلك كثيرة.

وأضاف: كرمت الجائزة هذا العام، الرواد من حقبة الستينيات الميلادية في مختلف الألعاب الرياضية، ليأتي ذلك استمراراً لما يوليه سموكم الكريم من دعمٍ للمجال الرياضي والمنتمين له.

وأردف: من الجميل تكريم تلك البدايات ونحن في الدورة الثانية لهذه الجائزة الوطنية، وهذا العرس الرياضي البهيج الذي تشهده المنطقة الشرقية، والذي يضم كوكبةً من رواد الرياضة في كرة القدم والذين وصلوا إلى مراتب مرموقة سواءً في من أصحاب المعالي أو العسكريين أو مديري الشركات أو رجال الأعمال، ورأى مجلس الأمناء أنه من واجبنا أن نسعى لتكريمهم وذكر إنجازاتهم، فبمثلهم يجب أن يشاد.

وتابع: التكريم سيشمل رواد الرياضة من الذين حققوا نجاحات لافتة في المجال العملي، متبوأين بذلك مناصب ومكانة مرموقة في المجتمع، فالرواد ذو عطاءٍ مستمر.

وقال "التركي": لقد اختارت الجائزة تصميم النخلة رمزاً ثابتاً يُجسِّدُ دِرعَها التذكاري، فالنخلة هي رمز العطاء و الوفاء في التراث العربي، وسعفها شعارٌ للمدح والثناء، وهو ما يعكس الدلالات الحقيقية للنخلة التي تعد أيضاً رمزاً للوطن والوطنية، حيث تفردت المملكة بين دول العالم بوضعها رمزاً للنماء والرخاء في شعارها الوطني، فهذه الشجرة المباركة هي منبع الخيرات والعطاء الدائم، تماماً كما هي جائزة "عطاء ووفاء"التي تبرز كل عام بعطاء النخلة حين تثمر بعد طول انتظار.

وأضاف: تكريمنا للأجيال السابقة ما هو إلا استلهام لروح التحدي والمثابرة من هؤلاء الرواد، ليكونوا قدوة للرياضيين من بعدهم، وحافزاً لكل الرياضيين بأن يبذلوا قصارى جهدهم في التحصيل العلمي، والقيام بواجباتهم العملية دون أي قصور، وفي أكمل وجه، فشكراً لأمير الوفاء الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وللأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعم سموكما للجائزة وتكريمكما للرواد.

في سياقٍ متصل، قال أمين عام الجائزة الدكتور سامر بن سليمان الحماد: الجائزة لقيت في دروتها الأولى ثناءً وردود فعل إيجابية، شجعت القائمين على الجائزة على استمرار دورتها الثانية، وقبل عام و نيف من الآن، كنا هنا، نحتفل سوياً بتكريم رواد رياضة كرة القدم عن جيل الستينات الميلادية و ما قبلها.

وأضاف: قد كان توجيهكم الكريم بأن تقام هذه الجائزة بشكل سنوي، و بأن تشمل الألعاب الرياضية المختلفة بحيث لا تقتصر على كرة القدم فحسب، بمثابة نقطة انطلاق لأعمال الدورة الثانية من الجائزة، وها نحن اليوم، نقف امامكم لنقدم جائزة عطاء و وفاء الوطنية إلى تسعة وثمانين شخصيةً من رواد الألعاب الرياضية المختلفة عن جيل السبعينات الميلادية.

وأردف أمين عام الجائزة: في الدورة الثانية من جائزتنا الوطنية، تم تطوير المعايير المتبعة لترشيح الشخصيات الرياضية، حيث قامت اللجان التنفيذية بوضع الآليات والمعايير لتحاكي الجوائز العالمية و العريقة المشابهة في هدفها و طريقتها لجائزة عطاء ووفاء الوطنية، مراعين أعلى درجات الاحترافية و الكفاءة في العمل، لتظهر هذه الجائزة بالشكل الذي تظهر عليه اليوم.

وفي سياق متصل، قال عبدالله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية السابق في كلمة الرياضين المكرمين: نسعد بمشاركتنا في هذه الاثنينية المميزة، التي يكرم فيها كوكبة من رواد الرياضة في مملكتنا الغالية، من حقبة السبعينات الميلادية، في الدورة الثانية لجائزة عطاء ووفاء، التي يتبناها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، فهو صاحب البصمات المعهودة في تبني المبادرات الشبابية والرياضية، والوطن لا ينسى أبناءه الذين عملوا من أجله ورفعوا رايته واسمه عاليا بين الأمم.

وأضاف: عندما أنظر إلى هذه المجموعة من زملائي الرياضيين السابقين، أستعيد العديد من الذكريات وأنا العب معهم أو ضدهم أو أصفق لهم بحماس شديد، وهم يبعثون الفخر في داخلي، وهم يلعبون من أجل الوطن ، همهم والفوز وتقديم الأداء الرفيع، وهذه الكوكبة من اللاعبين تمثل مرحلة ذهبية وخصوصا في كرة القدم السعودية مما انعكس تأثيره الإيجابي على المستوى الاجتماعي والثقافي في المملكة.

وأردف: الرياضة ليست ترفا ومضيعة للوقت كما يتوهم البعض ، وإنما هي جهد يصقل الإنسان ويستخرج أفضل ما فيه من طاقات، ولا أبالغ إن قلت أنني إن حققت شيئا مميزا في مسيرتي في مجال الأعمال ، فإنني أعزو ذلك للكثير من الدروس والعبر التي تعلمتها في ساحة كرة القدم ، من أهمية تكوين الفريق المتكامل بالمهارات المتعددة، إلى أهمية العمل بروح الفريق ومعرفة أن الإنجاز في العمل يتحقق بجهد الفريق كله بشكل متجانس لا بعمل فرد واحد منه.

وتابع: علمتني كرة القدم أن في اللعب كما في مجال الأعمال، وهناك نجاحات وإخفاقات، والإخفاقات قد تكون هي المحفز الأكبر للتغيير والتطور، كما تعلمت أن التقاعس ، والغرور ، وعدم الاهتمام بالتدريب والممارسة والتعلم المستمر في ساحة كرة القدم أو في مجال الأعمال هي الوصفة المثلى للفشل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org