بين ركام الهدم والإزالة في حي العشيماء الذي تقرر قديمًا إخلاؤه من سكانه، وتعويضهم، يبقى المسن "شوك" لم يتحقق له التعويض الذي صدرت به الأوامر؛ إذ ظل يعيش المعاناة بين ركام منازل جيرانه السابقين، ويعيش في ضائقة، ويرجو حل معاناته التي لم تنتهِ بالتقادم؛ إذ قضى سنوات من المطالبة دون حلول، متأملاً أن يكون لزيارة وزير الإسكان إلى منطقة جازان أثر على معاناتهم.
وتفصيلاً، تقرر إخلاء حي العشيماء قبل نحو 20 عامًا. واندلعت القضية التي لم يمر عام دون أن تعود للواجهة في مطالب بالتعويض العادل، أو تنفيذ الأوامر السامية التي تبعت قرار إزالة الحي. وظل السكان في معاناة حتى تم تنفيذ الأمر لبعضهم قبل سنوات ضمن إسكان المحافظات الجنوبية، وظل البعض في الحي، والبعض يتكبد معاناة الإيجار.
والمسن محمد أحمد حنبوش شوك هو أحد سكان الحي، وقد صدرت له الأوامر بتعويضه من قِبل وزارة الإسكان بأرض وقرض مع بقية السكان، وصدر بذلك حكم قضائي قطعي بأحقيته، بينما يتم توزيع آلاف القطع في ضاحية الملك عبدالله دون حصول "شوك" على واحدة منها.
وبات المنزل الذي يعيش فيه خمسة من عائلة "شوك" آيلاً للسقوط، وفي حالة تهالك؛ إذ يعيشون مخاوف الانهيار التي تترافق مع الظروف الصعبة التي يمرون بها، وعدم مقدرتهم على شراء منزل أو الاستئجار نظرًا لكون دخلهم الوحيد 1700 ريال من الضمان الاجتماعي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تناشد فيها أسرة شوك؛ فقد نشرت معاناتهم مع بقية سكان الحي قبل قرابة عامين، ولم تتفاعل مع أسرة شوك الجهات المعنية، حسب قول الأسرة، ولم يتبدل حالهم مع السكن وضيق حالتهم المادية؛ لذا جددت الأسرة مناشداتها الجهات المعنية سرعة التفاعل، وحل معاناتهم مع السكن، وتنفيذ الحكم القضائي.
