"طوارئ" الانتقالي الجنوبي.. العودة باليمن للوراء وخدمة مصالح الإرهاب

تحالف دعم الشرعية أعلن تجديد الدعوة للالتزام باتفاق الرياض
"طوارئ" الانتقالي الجنوبي.. العودة باليمن للوراء وخدمة مصالح الإرهاب

جاء رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن، لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ في مدينة عدن، من منطلق الخوف على مصالح الشعب اليمني واستقراره، والقلق على مصير اتفاق الرياض، باعتباره خطوة مهمة وجادة نحو استقرار اليمن، ووقف الحرب.

وحمل هذا الرفض إشارة واضحة بأن هناك محاولات للعبث بمصالح اليمنيين، لإرضاء المليشيات الإرهابية الرافضة لأي استقرار في اليمن.

وتضمن الرفض الذي تقوده السعودية والإمارات، تحذيراً مهماً، بأن الدولتين لن توافقا مطلقاً على أي إخلال باتفاق الرياض، التي وقعت عليه كل الأطراف، وبالتالي يجب الالتزام بهذا الاتفاق والحرص على تنفيذ بنوده، بما لا يخل بأهدافه العامة، الساعية نحو حماية مصالح الشعب اليمني، وتعزيز التوافق بين تياراته السياسية، والوصول إلى ما يعزز السلام في هذا البلد.

الخلافات والدمار

وعندما يصف تحالف دعم الشرعية في اليمن، إعلان حالة الطوارئ بأنه أمر "مُستغرب"، في ظل الجهود التي يبذلها لتنفيذ اتفاق الرياض، فإن ذلك يمثل دلالة على أن الحوثيين لا يرغبون في إنهاء الحرب، واستعلال فرصة اتفاق الرياض، وهدنة الحرب، لتعزيز فرصة الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويضمن للشعب اليمني حقوقه كاملة، واستعادة الشرعية المفقودة.

ويؤكد ذلك جملة الاتهامات الموجهة إلى الحوثيين منذ الانقلاب على الشرعية، بأنهم ينفذون أجندة جهات خارجية، لا تعنيها مصالح اليمن واليمنيين بقدر ما يعنيها تحقيق أهدافها الخاصة، هذه الأهداف لا تتحقق إلا بنشر الإرهاب والخلافات والدمار في المنطقة، ومثل هذا الأمر، لن يرضى به تحالف دعم الشرعية في اليمن، وسيواجهه بكل قوة، من أجل أن ينعم اليمنيون بالسلام.

تنظيم القاعدة

وعطفاً على ما سبق، أكد التحالف، مجدداً، أن محاولات زعزعة استقرار المحافظات الجنوبية، تتعارض مع اتفاق الرياض، وبالتالي لن تخدم مصلحة الشعب اليمني، كما لن تفيد أبناء المحافظات الجنوبية الطامحين إلى استعادة الأمن والاستقرار لبلادهم بعد سنوات من الحرب والدمار والخراب الذي أتى على مقدرات البلاد، وأعادها 100 سنة للوراء.

وكان التحالف واضحاً، عندما أكد أن حالة الطوارئ المعلنة، إنما هي ضد مصالح اليمنيين، وتصب في مصالح الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية في البلاد، كما تخدم أهداف التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن مصالح إيران التي تدعم الانقلاب على الشرعية، وترغب في عدم استقرار اليمن، وإطالة عمر المعركة.

عودة الطرفين

ولم يشأ تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن يغلق الباب في وجه المصالحة، وتعزيز اتفاق الرياض، مبدياً حرصه على عودة الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية إلى ما كانت عليه، ورفضه لأي محاولات لزعزعة استقرار اليمن وإلغاء أي إجراءات أو آثار تترتب على الخطوات التصعيدية التي أعلن عنها المجلس الانتقالي.

وقد ألقى بالكرة في ملعب الحوثيين، الذين أصبح عليهم تغليب الصالح العام، والنظر "أولاً" إلى مصالح اليمن، وليس مصالح الجهات الخارجية.

وفي الوقت نفسه، أكد الحالف أنه ملتزم بما تم الاتفاق عليه، ويتعهد مرة أخرى بتعزيز الشرعية في اليمن مهما كانت التضحيات، ويؤكد على ضرورة عودة الطرفين إلى المشاركة في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض فوراً ودون تأخير، والعمل على حل الخلافات والإشكالات الاقتصادية والتنموية، وتوفير الخدمات للشعب اليمني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org