ضربت عاصفة ترابية محمّلة بأطنان الغبار مدينة عرعر وضواحيها، وحوّلت نهارها إلى ظلام دامس، وأدت إلى توقف الحياة بشكل كامل.
وبدأت العاصفة في دخول أجواء عرعر صباح اليوم الجمعة، وأخذ حجمها يزداد تدريجياً حتى غطت المدينة وما حولها وأحالت نهارها إلى ظلام دامس، فيما لزم السكان منازلهم خوفاً من تعرُّضهم للحوادث وبعض الأمراض الناجمة عن الغبار.
ويتوقع أن تواصل العاصفة الرملية زحفها باتجاه وسط المملكة حتى تصل مدينة الرياض، مروراً بمنطقتَي حائل والقصيم، ويرجّح أن تتسبّب في تعطل الرحلات على الخطوط السريعة.
وتوقع "طقس العرب" أن تتأثر العاصمة الرياض مع ساعات نهار اليوم الجمعة، وبشكلٍ تدريجي، بهبوب لرياح جنوبية غربية نشطة السرعة، ومع التقدم في ساعات النهار تشتد الرياح بشكل أكبر لتصبح قوية السرعة، تصل بعض هباتها إلى حدود 100 كلم في الساعة.
وتعد هذه الرياح كفيلة بنشوء موجات غبارية واسعة تترافق بتدنٍ كبير وانعدامٍ في مدى الرؤية الأفقية، وهي ناتجة عن تأثر العاصمة الرياض بكتلة هوائية حارة، بالتزامن مع تقدم كتلة أخرى باردة قادمة من الشمال، تنشط على أثرها الرياح على هذا النحو.
وأشار "طقس العرب"، إلى أنه مع ساعات المساء والليل الأولى تعبر أجواء الرياض جبهة هوائية باردة قادمة من الشمال، وتتحول الرياح إلى شمالية غربية قوية السرعة، مع هبات تصل سرعتها إلى حدود 100 كم/ساعة.
ويتوقع أن تترافق بعاصفة رملية جدارية كثيفة، تحد من مدى الرؤية الأفقية، وقد تتسبّب في انعدامها بشكل تام.
وستبدأ كثافة الغبار بالتراجع بشكل تدريجي اعتباراً من ساعات ما بعد منتصف ليل الجُمعة السبت.