انتهى صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، من وضع الاستراتيجية العامة للصندوق، الهادفة إلى إعانة ورعاية أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين وتوفير حياة كريمة مستدامة وآمنة لهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء الصندوق.
وتم بناء استراتيجية الصندوق على أسس علمية وعملية ضمن جداول زمنية محددة لتنفيذها، حيث اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية، هي التميز المؤسسي، والإبداع في خدمة المستفيدين، والتنوع والاستدامة، كما اشتملت على (١٢) هدفاً استراتيجياً و(٧٣ ) مبادرة لتحقيق رسالة الصندوق وأهدافه، بالإضافة إلى احتوائها (٢٣) مؤشر أداء لقياس مدى التقدم في تنفيذ الاستراتيجية.
وقد تم اعتماد بناء الاستراتيجية بشكل أساسي على بناء شراكات إستراتيجية واسعة مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وركزت الاستراتيجية على تقديم جميع الخدمات للمستفيدين من أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، بأحدث السياسات والإجراءات، وذلك باستخدام أحدث الأنظمة الإلكترونية، وبتميز مؤسسي وحوكمه عالية، للتسهيل على المستفيدين وتحقيق رضاهم عن الخدمات التي يقدمها الصندوق، والتي يأتي على رأسها التعليم والتوظيف والدعم الاجتماعي والأسري والمالي والخدمات الصحية.
وحرصت الاستراتيجية على وضع خطة شاملة لتنمية مصادر تمويل الصندوق، من الهبات والأوقاف والأوعية المختلفة التي يستثمر فيها، بهدف الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة لأسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، وضمان توفير أعلى مستويات الجودة في خدماتها، وجعلها شاملة لمختلف مناحي حياة المستفيدين.
الجدير بالذكر أن الصندوق تم تأسيسه بأمر سامٍ ويتمتع بشخصية اعتبارية واستقلالية مالية وادارية ويرتبط مباشرة بصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ومقره بالرياض، وانطلقت أعمال تأسيسه الفعلية في شهر أبريل الماضي وحظي الصندوق منذ بداية عمله باهتمام كبير ورعاية سامية من القيادة تقديراً منها لتضحيات شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن دينهم وأمن وطنهم واستقراره.