"الدماك": إدراج اللغة الصينية بالمدارس يلحق المملكة بخمس سكان العالم

أعرب عن قناعته بأن تدريسها يساعد على تعزيز التعاون والعلاقات الثقافية
"الدماك": إدراج اللغة الصينية بالمدارس يلحق المملكة بخمس سكان العالم

أكد مستشار بوكالة التعليم الجامعي بوزارة التعليم ومساعد الملحق الثقافي السعودي في الصين سابقًا عبدالوهاب خليل الدماك، أن قرار إدراج اللغة الصينية كمقرر على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية، والذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارة سموه لجمهورية الصين في شهر فبراير من العام الماضي، جاء رغبة من سموه في تأسيس أجيال من المواطنين يتقنون اللغة الصينية بشكل جيد، حتى يمكنهم من الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف الصينية في جميع المجالات المستقبلية.

وقال "الدماك": يساعد ذلك على تعزيز التعاون والعلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين، ويعمق التكامل بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين .

وأضاف: سيعزز إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، والسعودية تهدف من خلال تعليم اللغة الصينية إلى تنشئة جيل صاعد للمستقبل من الاقتصاديين والصناعيين لتحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المتطورة التي تتميز بها الصين، إضافة إلى المنفعة الاقتصادية التي ستجنيها السعودية من تدريس اللغة الصينية، وبهذا القرار تلتحق المملكة بخمس سكان العالم الذين يتكلمون اللغة الصينية.

وأردف: سيكون هناك ازدياد في عدد المبتعثين السعوديين للدراسة بالصين، بالإضافة إلى الاستفادة من المبتعثين الذين تخرجوا في الجامعات الصينية خلال السنوات الماضية كنواة للانطلاقة الجديدة للغة الصينية في المملكة، إضافة إلى فكرة إنشاء مراكز ومعاهد في الجامعات السعودية لتعليم اللغة الصينية ووضع برامج مكثفة لتأهيل المعلمين لتدريس اللغة الصينية .

وأكد "الدماك"أن أهمية تعلم اللغة الصينية تنبع من أنها من أكثر اللغات انتشاراً حيث تأتي اللغة الصينية خلف اللغة الإنجليزية كأكثر اللغات المحكية في العالم حيث إن 20% من سكان العالم يتحدثون بها كلغة أم، وتعتبر اللغة الأكثر تحدثاً حسب المتحدثين اليوميين في العالم.

وأضاف: إذا كنت تعلمت اللغة الصينية بشكل جيد فستكون قادرًا على الخوض في واحدة من أضخم الثقافات القديمة وأكثرها عمقاً في التاريخ، وهي أيضاً اللغة الأطول عمراً بين اللغات.

وأردف: بالنسبة للآفاق الوظيفية فإن الصين تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي يسجل نمواً مستمراً، ومع انتشار الشركات الصينية العملاقة فإن امتلاكك لمهارات اللغة الصينية قد يعطيك ميزة التنافس على الكثير من فرص العمل والشراكات الاقتصادية .

وتابع: اللغة الصينية ليست صعبة ولكنها مختلفة عن اللغات الأوروبية، فالاعتقاد السائد أن اللغة الصينية صعبة لدرجة غير قابلة للتعلم، لكن الحقيقة أنها فقط لغة مختلفة عن اللغات التي نتحدث بها أو نعرفها، كما أن قواعد اللغة الصينية الفصحى بسيطة للغاية مقارنة بمعظم اللغات الأوروبية .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org