أوضح الوزير المغيِّر ماجد الحقيل أنه يتم استخدام أساليب البناء الحديثة في مشاريع الإسكان بالسعودية، وأن الوزارة تعمل على مواكبة الأساليب الأسرع في البناء بأيادٍ سعودية؛ إذ تم تنفيذ 50 % من المشاريع بتقنية البناء السريع. وتابع: "نجحنا في بناء منازل خلال يومَيْن، وأيضًا بناء أول منزل بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الشرق الأوسط". مبينًا أن الناس تستغرب ذلك رغم التغيُّر والتطور الكبير في عالم البناء.
وذكر أن أساليب البناء الحديث هي الحل في الأزمات؛ فالصين استطاعت بناء مستشفى في 7 أيام لمواجهة فيروس كورونا.
وبيَّن خلال استضافته في افتتاحية البرنامج الجديد «ضيف الصف»، الذي عرضت أولى حلقاته على قناة MBC مؤخرًا، وهو الصيغة العربية للبرنامج العالمي «FacingThe Classroom»، أنه يتم العمل على تطوير تقنيات البناء مع شركاء الوزارة، منها شركة أرامكو؛ لتكون سعودية 100 %. وأكد أن البناء الأفقي أو الرأسي لكل منهما مزاياه واحتياجاته وتحدياته؛ لذا تحرص الوزارة على تقديم الخيارين للمستفيدين، وأيضًا انتشار الأحياء السكنية التي توفر جودة الحياة للمواطنين. موضحًا أن القسط الذي يدفعه المستفيد كل شهر هو قيمة الإيجار ذاتها، وفي النهاية سيكون صاحب البيت.
وقال ماجد الحقيل: "اليوم نحن في وزارة الإسكان على الطريق الصحيح، ولدينا برنامج نقدِّم من خلاله قروضًا لأصحاب البيوت المتهالكة؛ ليسكنوا في بيوت أفضل حتى يتم هدم البيت أو بنائه من جديد. كما أن رسوم الأراضي البيضاء إحدى طرق حل مشكلة السكن في المدينة، وبرنامج (البناء المستدام) يساعد في التأكد من مطابقة البيوت للمواصفات في الوزارة من ناحية الأمن والسلامة". وحلمي أن تعيش كل أسرة سعودية سعيدة في سكنها الذي تملكه. ونجحنا في رفع نسبة التملك إلى 62 %، وسنساعد النسبة المتبقية على تملك سكنهم حتى يرضى الجميع. كما تم اختصار قوائم انتظار الاستحقاق السكني من سنوات طويلة إلى دقائق.
وصرح بأن هدف جميع الوزارات واحد، هو أن نبني هذا البلد، ونجعله أفضل بلد. مبينًا أنه عمل في جهات حكومية وخاصة عدة، وكان طموحه أن يكون شخصًا قادرًا على الإنتاج، وأن يكون له بصمة، وكان الأقرب له الذي أحبه هو المباني والعقار. مشددًا على أنه يعمل على تمكين المرأة، وأنه لدى الوزارة عدد من المهندسات السعوديات البارعات للإشراف على مشاريع الإسكان، سواء في الهندسة الداخلية أو الإشراف الهندسي، وحتى في البناء المستدام.
وحول اختيار الجمهور له ليحصل على لقب الوزير المغيِّر قال الحقيل: "أحمد الله أن المواطنين يرون التغيير الذي حدث في الإسكان أنه كان مفيدًا لهم. وطموحي كبير.. ومثل تلك الإحصاءات تشجعني. وقد استطعنا أن نقلص وقت قرض البيت الذي كان يأخذ 16 سنة، والآن المواطن يقدِّم، ويأخذ القرض مباشرة في دقائق. وخدمنا ثلاثمائة ألف أسرة، ولدينا الجمعيات الخيرية.. والأسر الأشد حاجة أصبح لها دور أكبر.
وكشف أنه من خلال عناية خدمات المستفيدين يتم الرد على أكثر من سبعين في المئة من أسئلة المواطنين، سواء على حساب وزير الإسكان، أو حساب وزارة الإسكان.. وأنه فقط الأسئلة التي لا يتم الرد عليها هي التي ليس لها دخل بتخصص الوزارة. موضحًا أن أهم هواياته كرة القدم والمشي، وأنه يشجِّع المنتخب في المقام الأول، ومن بعده نادي الهلال. وذكر أنه يعشق الجلوس مع أسرته وأبنائه، وأن أجمل الهدايا التي تلقاها كانت من والديه -رحمهما الله-.
وفي نهاية الحلقة قال معالي وزير الإسكان: "تجربة البرنامج الجديد «ضيف الصف» كانت جميلة، وجمالها رؤية أطفال المستقبل من مناطق مختلفة في السعودية.. لديهم طموح أن يشاركون في هذا اللقاء، ودائمُا الطفل يتكلم من قلبه، وليس لديه أجندة؛ فأنت تتكلم من القلب للقلب، وهم كسبوا ماجد كصديق كبير لهم، وكأخ كبير لهم، ووزير يفتخرون به.. فالوزير يمثل آراءهم وأفكارهم".
فيما اعتبر التلاميذ الذين شاركوا في البرنامج أن الحلقة مع ماجد الحقيل كانت رائعة، واصفين إياه بالذكي، والوزير الرائع، وصاحب الشخصية، والمتعاون.
ويقود ماجد الحقيل قاطرة تطوير وتنظيم خدمات قطاع الإسكان في السعودية بكل اقتدار، وتنسجم الخطط والبرامج التي يعمل عليها "الوزير المغيِّر" مع خطة التحول الوطني ورؤية السعودية للمستقبل، التي يقودها سمو ولي العهد بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله-؛ بهدف تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة بالنسبة لجميع أبناء الوطن.