قرار الحج وأبواق الإخونج..!

قرار الحج وأبواق الإخونج..!

رسائل التأييد التي تلقتها السعودية من كبار علماء الدين والمفتين في العالم الإسلامي تأييدًا لقرارها تقليص الحجاج هذا العام من خلال أعداد رمزية من الجنسيات الموجودة داخل السعودية يؤكد صحة موقفها الذي يراعي سلامة حجاج بيت الله الحرام بسبب هذه الجائحة التي نعيشها، وما سببته من هلع حتى لزم الناس بيوتهم، وتم تطبيق الحجر الإلزامي في أغلب دول العالم في سابقة لم تحدث، وما حصل من تعطيل لمصالح الناس في أرجاء المعمورة كافة، وخسائر اقتصادية كبيرة، شلت الحركة التجارية، خلاف تبعاتها التي ربما تستمر سنوات حتى يتعافى منها العالم. والخطير في هذا الوباء سرعة انتشاره بشكل كبير، وبخاصة مع الاحتكاك الجسدي والتلامس. بمعنى أن التقارب يُزيد من انتشاره، وإصابته للأشخاص في المكان نفسه. وكلنا يعلم أن الحج يجمع الناس في بقعة صغيرة متقاربين، ولا يمكن تطبيق مبدأ التباعد في مثل هذا المكان؛ ولذلك جاء هذا القرار بتقليص أعداد الحجاج بشكل كبير من الداخل لكي يسهل تطبيق وسائل السلامة عليهم من فحص وترتيب وتنظيم بشكل آمن.

وزارة الشؤون الإسلامية قامت بجهود كبيرة في هذا الموضوع باستقبال رسائل التأييد من الشخصيات الإسلامية كافة في دول العالم الإسلامي ودول الأقليات التي تؤكد سلامة موقف السعودية النابع من حرصها على حماية حجاج بيت الله الحرام من هذه الجائحة، وما يتعرضون له ـ لا قدر الله ـ من مشاكل صحية؛ لأن الأمور ليست في وضعها الطبيعي الذي يمكن السيطرة عليه.

وبناء عليه لا بد من ترتيب وتنظيم مختلف، يراعي هذا الوباء.

بعض أبواق الإخونج ماتت غيظًا وكمدًا، وما زالت تحاول التأثير على صحة موقف السعودية في العالم الإسلامي، ولكن خابوا وخسروا؛ لأن الجميع يعلم أن هذا القرار جاء لمصلحة حجاج بيت الله، ولا يمكن أن تنطلي أبواقهم على السذج، فضلاً عن علماء وشخصيات العالم الإسلامي الذين أيدوا بشبه إجماع قرار السعودية. وينطبق عليهم المثل المشهور (الكلاب تنبح والقافلة تسير).

أ

بواقهم نوعان:

الأول: وسائل إعلام ممثلة في العديد من القنوات والإذاعات وغيرها، وعلى رأسها قناة الفتنة والتخريب، قناة تنظيم الحمدين (الجزيرة).

والنوع الثاني: أبواق تنبح مع زيادة ضخ المال، كلما زاد المال القطري زاد النباح، لا يراعون مبدأ ولا ضميرًا حتى في مثل هذه القضايا التي عرتهم وكشفتهم، وأكدت للجميع وضعياتهم، وأنهم يتحركون بالريموت حسب توجيه أسيادهم بشرط المال ثم المال.

نهنئ السعودية على قرارها الحكيم الذي يصب في مصلحة حجاج بيت الله، والحفاظ على سلامتهم وأمنهم. ولا عزاء للحاقدين والمخربين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org