ساهمت وزارة التعليم، في تعميق وتأصيل المواطنة في دماء الأجيال المتعاقبة؛ وهي تُضمّن مناهجها نماذج من الأبطال الذين ضحوْا بدمائهم لمواجهة الغزاة العثمانيين ومناصرة الدولة السعودية الأولى، لوضع لَبِنات التأسيس التي أثمرت اليوم عن مملكة قوية خدمت الإسلام والمسلمين، وسجلت نفسها في المجموعة الحديدية عالميًّا.
ويدرس طلاب التعليم العام في منهج الاجتماعيات بنين وبنات، شخصية مهمة أمثال البطل "مسعود بن مضيان الظاهري"؛ حيث اشتُهر بالحنكة والدهاء، وخاض معركة وادي الصفراء بالمدينة المنورة عام 1226هـ، عندما تقابلت القوات السعودية بقيادة الإمام عبدالله بن سعود والقوات العثمانية الغازية بقيادة "أحمد طوسون"، واستمرت 3 أيام، وواجهت القوات السعودية جيشًا ضخمًا بآلياته العسكرية ومدافعه؛ إلا أنها تمكنت من الانتصار -بفضل الله- ثم حكمة قادة الجيش الذي قُسّم إلى قسمين في الخطة، وخسرت "العثمانية" 4000 من غزاتها.
ويُحسب لوزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، المساهمة والتوجيه في إصدار مناهج تعليم جديدة تضم حقائق ومعلومات حول أبرز الوقائع والخطط والمعارك والمواجهات، التي أقامها حكام الدولة السعودية الأولى والثانية، وكذلك همة مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه من بعده في مواجهة المعتدين.
ولم تتوقف المناهج الجديدة عند كشف الحقائق، وإبراز الحضارة السعودية والوقوف بوجه الغزاة فحسب؛ بل واكبت ذلك بتقديم الدرس بأسلوب شيق ومبسط للطالب والطالبة عبر رسوم الكاريكاتير الجاد، ودعم ذلك بمواكبة المنتجات التقنية التي تدعم إمكانية فهم الشرح.