كتّاب يفضحون مدّعي مِلْكية دار نشر قاهرية.. محتال وكلمة السر "معرض جدة"

قالوا لـ"سبق": يستغل حساب "الفيسبوك" للتغرير بالضحايا وخصوصاً المستجدين
كتّاب يفضحون مدّعي مِلْكية دار نشر قاهرية.. محتال وكلمة السر "معرض جدة"

حذّر كتّاب من محتال عربي يدّعي مِلْكيته لدار نشر في مصر، وطباعة وتوزيع مؤلفاتهم؛ موضحين تجاربهم معه التي تباينت ما بين عدم إتمام طباعة الكتب، والتهديدات والتهجم حال فضح أفعاله؛ مبينين أنه يستغل حساب "الفيسبوك" للتغرير بالضحايا وخصوصاً من الكتّاب المستجدين.

وكشف الأديب "الآدميرال بحري" عمرو العامري، ألاعيب مدعي ملكية دار النشر، بعد تجربته معه التي أخل من خلالها بالاتفاقات التي بينهما على ترجمة مؤلف له، وقال في حديثه لـ"سبق": م.س يدّعي أنه صاحب دار تسمى دار نجيب محفوظ الثقافية، وأنها دار عالمية ومرخصة من اتحاد الناشرين المصريين والعرب، وقد أوقع بالكثير من الضحايا.

وأضاف: يطبع لهم أربعين أو خمسين نسخة، ويوهمهم بأنه سيحضر باقي الكتب في معرض جدة؛ متجاوزاً ذلك إلى ابتزاز ضحاياه أخلاقياً -السيدات خصوصاً- بعد حصوله على صور هوياتهم (الجواز أو البطاقة)؛ مدعياً أن هذا ضروري من أجل توثيق الكتاب والإيداع الدولي وحقوق الملكية.

وتابع: قد كشفتُه من خلال "الفيسبوك" وأرسلتُ إلى اتحاد الناشرين المصريين والعرب، وكان ردهم أنه غير معروف، وطالبته بنشر عضويته؛ فكان نصيبي حفلة كبيرة من الشتائم كنوع من الترهيب.

وقال: ثم ادعى أنه غيّر اسم الدار من "نجيب محفوظ" إلى "السكرية"؛ محاولاً كسب الوقت قبل معرض جدة للإيقاع بمزيد من الضحايا، ومع الأسف هناك من يصدّقه جهلاً بقواعد النشر؛ حيث إن المشاركة تستلزم عضوية في اتحاد الناشرين العرب من ثمان سنوات فأعلى.

وتابع كاشفاً: ليس لديه دار نشر ولا يمتلك مكاناً، إنهم فقط مجموعة "نصابين" بحواسيب في شقه صغيرة.

وفي ذات السياق قال الكاتب عبدالرحمن البورنو: جاء المدعو م.س إلى الخاص على "فيسبوك"؛ مسلّماً مُعرّفاً بنفسه على أنه المدير العام لمؤسسة نجيب محفوظ الثقافية، وأثنى عليّ وامتدح حرفي عالياً، ثم عرض إخراج كتاب لي يجمع شتات ما أكتب في صفحتي على "الفيسبوك".

وأضاف: لم أعبأ للوهلة الأولى؛ ولكنه ألحّ كثيراً، وفي هذه الأثناء كان يعرض كتباً قد نشرها لكتّاب نثق بهم ونراهم أهل أدب وتميّز؛ فوافقت، ودخلنا في التفاصيل، وأرسل لي عقده على أوراق بيضاء، وقّعتها بحُسن نية، وحوّلت له مبلغاً كدفعة أولى، وعمل على إرسال نسخ الكتاب إلكترونياً للتصحيح ووضع الملاحظات، واستمر العمل؛ ولكني لاحظت أخطاء لغوية برغم تعهده بالتصحيح اللغوي، ثم وعد باستبدال المصحح اللغوي التابع للمؤسسة المزعومة.

وتابع: عرض عليّ بعد فترة أن أكون مندوباً لمؤسستهم في منطقتنا (القصيم) أسوة بآخرين في المناطق الأخرى، رحّبت لكونه عملاً ثقافياً جميلاً، وتواصلت مع عدد من الأدباء تواصلاً مبدئياً، طلبت منه خلاله إرسال أوراقه الرسمية؛ فغضب ووصف من يطلبون هذا بالمبتدئين من الأدباء؛ فتوقفت نهائياً ومباشرة عن التواصل مع أي من الأدباء، ولم أعقد مع أحد منهم أي اتفاق.. لم أستلم نسخاً من كتابي حسب الاتفاق، وكنت سابقاً قد أبلغته أنني أُنهي كتاباً لي عن الاستبداد؛ فأصر على طباعته؛ ولكني لم أحوّل له أية مبالغ بعد المبلغ الأول، وأبلغني بإتمام طباعة الكتاب الثاني، ولم يصلني أية نسخة من الكتابين؛ فانقطعت الصلة بيني وبينهم عند هذا الحد، الذي أيقنت معه أنني قد تعاملت مع لص.

وذكر عدد من الكتّاب والكاتبات لـ"سبق" أن المدعو يغرر بضحاياه بإيهامهم أنه سيقوم بعرض مؤلفاتهم في معرض الكتاب الدولي في جدة؛ وهو الأمر الذي تَبَيّن عدم صحته، بعدما تم الاستفسار من معرض جدة، واتضح أن "دار السكرية" التي زعم ملكيتها ليست مشاركة في معرض جدة؛ فيما بيّن المعرض مشاركة المدعو في دار أخرى.

وطالَبَ الكتّابُ وزارةَ الثقافة والإعلام، بالتصدي لهذه الشخصية بعدما رصدوه من ملاحظات متكررة مع عدة أشخاص؛ وذلك بوضع قوائم لدور نشر معتمدة للمشاركة في المعارض على المستوى العالمي قبل الموعد بفترة طويلة على الأقل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org