ودعت جموع غفيرة، العالم الباكستاني الشيخ عبدالرزاق إسكندر الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم 30 يونيو، من عمر يبلغ من العمر 87 عاماً، وكان يخضع للعلاج في مستشفى محلي لبعض الوقت، تم نقل جثمانه إلى مسجد مدينة بينوري، حيث أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة العشاء بحضور تجاوز الـ 100 ألف مسلم باكستاني.
ويُعتبر الشيخ إسكندر من أكثر العلماء نفوذاً في البلاد، له عدة كتب باللغتين العربية والأردية، قضى العالم الشهير حياته كلها في تدريس الإسلام ونشره.
وكان رحمه الله تعالى رئيسَ المجلس العالمي للدفاع عن عقيدة ختم النبوة (محارب للقادياينة)، ومدير جامعة العلوم الإسلامية في بنوري تاون بكراتشي، إحدى أكبر الجامعات الإسلامية في باكستان، ورئيس مؤسسة وفاق المدارس العربية، وهي أكبر هيئة إسلامية في باكستان تضم حوالي 22 ألف مدرسة دينية تتبع المذهب الحنفي (الديوبند)، وتقيم امتحانات عامة موازية للتعليم النظامي.
ويحظى الشيخ عبدالرزاق إسكندر باحترام كبير جداً في باكستان، وقد لبى نداء ربه عن عمر طويل ناهز 87 عاماً، بعد صراع مع المرض.
ولد إسكندر عام 1935 في عائلة متدينة في كاكول، أكمل تعليمه الابتدائي والالتحاق بالجامعة في منطقته الأصلية في أبوت آباد، التحق لاحقًا بمدرسة دار العلوم شوهار شريف في هاريبور، ثم تابع دراسته في أحمد ماداريس في سيكانداربور، حصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1972.
ووصف علماء ومثقفون وشخصيات إسلامية موت "إسكندر" بالخسارة الكبيرة، حيث أعرب المفتي نعمان نعيم، ومدير جامعة بنورية العالمية وغيرهما من العلماء عن تعازيهم في وفاة مولانا إسكندر، ووصفوها بخسارة كبيرة؛ "اليوم فقدت الأمة المسلمة معلمها"؛ حيث قال: "كان (مولانا إسكندر) ثروة عظيمة للبلاد والأمة، وسوف نتذكر دائماً خدماته القيمة".
كما قدم قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، تعازيه القلبية بوفاة مولانا إسكندر، ونقل موقع "دي جي إسبر" عن رئيس أركان الجيش في تغريدة على "تويتر": "بارك الله في روحه ويعطي القوة لأسرة الفقيد لتحمل هذه الخسارة التي لا تعوض يا أمين".
كما أعرب محافظ إقليم السند عمران إسماعيل عن حزنه العميق لوفاة مولانا إسكندر، ودعا الله عز وجل أن يرحمه الراحل ويقبل كل خدماته في سبيل الدين والصبر على أهله.