أطلقت جامعة الطائف، ممثلةً بكلية الطب، حملة توعية مجتمعية شاملة، ضمن فعاليات الحملة الخليجية الثالثة للتوعية بالسرطان، بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان الموافق للرابع من فبراير، وذلك تحت شعار 40*40
وأوضحت عميد كلية الطب، الدكتورة دلال نمنقاني، أن أهمية الحملة تكمن في تناولها موضوعاً حساساً يؤرق العالم أجمع، كون السرطان هو المسبب الثاني للوفاة.
وأشارت الدكتورة "نمنقاني" إلى أن الحملة تتضمن فعاليات عدة، منها محاضرات علمية، ولقاءات مع متخصصين، وعرض لتجارب بعض المرضى المتعافين من السرطان، للتعريف بقصة كفاحهم ضد المرض، كما تشمل الحملة مطبوعات، وإنفوجرافيك، وأفلاماً توعوية، ومشاركات شعرية، وأركاناً تثقيفية عديدة تتعلق بالسرطان.
وأشارت إلى تنظيم حملة توعوية بمركز قلب الطائف التجاري، وعدد من المدارس، ومراكز الخدمات الطبية، والصالات الرياضية، والمسرح الجامعي بجامعة الطائف لشطري الطلبة والطالبات.
وذكرت الدكتورة "نمنقاني" أن الحملة تضم أيضاً فحصاً مبكراً بالإدارة الطبية بالجامعة يقوم به أطباء وطبيبات مختصون، إضافة إلى نشر استبيان إلكتروني عن قياس الوعي بالسرطان لدى مجتمع الطائف في وسائل التواصل الاجتماعي وموقع الجامعة.
وبينت عميدة كلية الطب أن الحملة تأتي تحت شعار 40% حماية 40% شفاء، مبينةً أن هذا الشعار يعكس الدلائل العلمية التي تشير إلى أن 40% من أمراض السرطان بالإمكان الوقاية منها فيما لو تم اتباع عادات غذائية سليمة وصحية، و40% شفاء تشير إلى نسبة الشفاء من السرطانات المختلفة في حال تم اكتشافها مبكراً.
وأضافت: "من هنا تأتي أهمية الحملة التي تهدف إلى رفع الوعي لدى المواطنين حول عوامل الخطر التي تسهم في زيادة نسبة الإصابة بمرض السرطان".
وشارك في تنظيم الحملة عضوات وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، وعدد من الجهات داخل الجامعة ممثلةً في عمادة شطر الطلاب، وكلية خدمة المجتمع والتعليم العام، بمشاركة فاعلة من طالبات وطلاب كلية الطب، كما أسهمت في الحملة أيضاً عدد من المراكز التجارية بمحافظة الطائف.
وتم تفعيل الحملة من خلال نادي الطلاب، ووحدة الأنشطة الطلابية، ووحدة خدمة المجتمع بكلية الطب في جامعة الطائف بقسم البنين، كحملة توعوية موسّعة على مستوى المحافظة.
وأقيمت الحملة في يومها الأول بمبنى 2000 بمقر الجامعة بالحوية، ويتبع ذلك إقامة ماراثون رياضي في الجامعة بالحوية، وافتتح فعالياتها وكيل الكلية ورئيس قسم الجراحة، الدكتور محمد السعيد.
واشتملت الحملة على ركن للتوعية بمختلف أنواع السرطان، وركن آخر للتعريف بعوامل الخطورة ومسببات المرض، وركن ثالث يختص بطرق الوقاية والعلاج، كما وزعت مطبوعات توضح الطرق الحديثة المستخدمة لمعالجة هذا المرض والوقاية منه.
واشتملت الفعالية أيضاً على ركن لعيادة مصغرة لقياس الضغط والسكر والطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، لمرتادي الحملة من منسوبي الجامعة.
وتهدف الحملة في شطر البنين إلى تعريف طلاب ومنسوبي الجامعة بمرض السرطان وأسبابه وعوامل خطورة هذا المرض، وتوعيتهم بطرق الكشف المبكر، وطرق الوقاية والعلاج لهذا المرض.
يذكر أن السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالنشاط العدائي المتمثل في تكاثر خلاياه وانقسامها وغزوها للأنسجة المحيطة، ومن ثم انتشارها ومهاجمتها لمناطق أخرى من الجسم، ولهذا يسمى هذا النوع من الأمراض بالأورام الخبيثة، كتمييز لها عن الأورام الحميدة، التي تنمو في إطار محدود ولا تغزو الأنسجة المجاورة، وبالتالي لا تشكل خطورة.
ويحتل سرطان الثدي عند الإناث المرتبة الأولى والأكثر انتشاراً بين البالغات السعوديات، يليه سرطان الغدة الدرقية، بينما يأتي سرطان القولون والمستقيم في مقدمة أنواع الأورام التي تصيب الذكور السعوديين البالغين، يليه اللمفاوي، وفي الأطفال تأتي "اللوكيميا" أو سرطان الدم في مقدمة عشرة أنواع هي الأكثر شيوعاً بين الأطفال (ذكوراً وإناثاً)، يليه سرطان الدماغ والجهاز العصبي.