يتوقع أن يشهد سلوك المستهلكين عالميًا تغييرًا كبيرًا خلال السنة الجارية بسبب ارتفاع نسبة التضخم في جميع دول العالم حيث سيقودون سياراتهم بمعدلات أقل وسيتسوقون بشكل أقل إلى جانب طبخ الأكل داخل المنازل بشكل أكبر بدلاً من الطلب من المطاعم خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وتفصيلاً، يرى الرئيس التنفيذي لشركة سوبرماركتات "تارقيت" الأمريكية، براين كورنيل، أن تغيير سلوك المستهلكين بدأ يتغير أخيرًا في محاولة لتخفيف الاستهلاك بعد أن بدأت الأسعار في الارتفاع وعند الضرورة يبحثون عن السلع ذات علامات تجارية عامة تكون أسعارها أقل.
وتاريخيًا تظهر بعض الطرق التي يتفاعل بها المستهلكون عند ارتفاع معدلات التضخم حيث ينخفض بشكل كبير طلب الأكل من المطاعم أو تناول الطعام في المطاعم، ويرتفع معدل طبخ الوجبات داخل المنازل إلى جانب التسوق عند الضرورة والبحث عن السلع البديلة الأقل قيمة وقيادة السيارة بمعدلات أقل في الدول التي ترتفع فيها أسعار البنزين.
وتشهد جميع دول العالم معدلات تضخم مرتفعة بعد جائحة كورونا حيث بلغت نسبة التضخم في الولايات المتحدة 7 % وهو المعدل الأعلى منذ 30 عامًا.
وفقًا لبيانات "تريدنق ايكونوميك" المختصة في الشؤون الاقتصادية، تعد السعودية واحدة من أقل دول العالم تأثرًا بالتضخم العالمي، حيث جاءت في المرتبة العاشرة عالميًا بنسبة تضخم بلغت 1.2 %.