"سبق" تكشف أساليب تلاعب "الشريطية" في حراج السيارات بمكة

بخس للسلع وعمالة تقوم بدور الوسيط وتعرقل السير
"سبق" تكشف أساليب تلاعب "الشريطية" في حراج السيارات بمكة

تصاب الحركة بشبه شلل تام كل يوم جمعة في موقع حراج السيارات في العاصمة المقدسة، رغم مكبرات الصوت التي تطلقها الأجهزة الأمنية والتي تقع عدداً من المقار لها على نفس الطريق ابتداء من شعبة التموين الملاصقة للحراج، يليها عدد من مقار الجهات الأمنية على نفس الطريق.

وفي التفاصيل، يعتبر عصر يوم الجمعة مقلقاً لمن يريد استخدام طريق المعارض بسبب تواجد عدد من الشريطية وعملائهم خارج الموقع المخصص للحراج والذي يحوي مساحات شاسعة جداً لمن أراد الدخول إلى الموقع واستيقاف المركبات والتسبب بعرقلة حركة السير.

"سبق" وقفت ميدانياً على حراج المركبات عصر اليوم وكشفت الأساليب التي يستخدمها الشريطية في حراج المركبات، هذه الأساليب التي تبدأ بالوقوف في الطريق الموصل إلى الحراج بمسافة تصل إلى500 متر بانتظار المركبات واصطياد بعض أصحاب المركبات، فيتم التلاعب بصاحب المركبة إما أعطاه سعراً عالياً في بداية الطريق مما يجعله يتوقع أن مركبته ثمنها أعلى فيرفض ويدخل الحراج ليفاجأ بالسعر الحقيقي لها وأنها بقيمة أقل، فيعود أدراجه للبحث عن الشريطي الذي قابله خارج الموقع.

وتتمثل الطريقة الأخرى ببخس السلعة وتجمع عدد من العمالة الوافدة من جنسية عربية يرتدون الزي السعودي ويكون هناك اتفاق مسبق بينهم وبين صاحب المعرض على مبلغ معين في كل مركبة يستطيعون إحضارها للمعرض بسعر زهيد يحاسبهم صاحب المعرض وينطلقون للبحث عن ضحية أخرى.

بعد بخسهم للمركبة يركب اثنان منهم مع صاحبها ويطلبون منه إغلاق النوافذ والتوجه إلى المعرض، حيث يبدأ مشوار السمسرة ودفع أوراق المكاتبة والمبايعة واختلاق أي مشكلة للمواصلة في خفض سعر المركبة بأقل من المبلغ المتفق عليه عند بداية الحراج.

ومن حيلهم في حالة قدوم شخص آخر يرغب في شراء المركبة يقومون بإظهار واختلاق عيوب ليست موجودة أصلاً فيها ويرفعون أصواتهم ليتجنب من يريد شراء المركبة وتركها دون مزايدة فيصيدون صاحبها بسعر زهيد.

وفي هذا السياق، قال أحد الضحايا لـ"سبق": مركبتي من نوع سيريا جمس حديثة الموديل وبمواصفات الفل الكامل وعند دخولي للحراج استقبلني أحد الأشخاص أكدوا لي أنه لن تتعدى 40 ألف ريال بأي حال من الأحوال وتوجه بي إلى أحد المعارض وبالفعل بعته بنفس المبلغ بعد أن خصموا علي قيمة المكاتبة ورسوماً أخرى لا أعلم كيف استحدثوها.

وتابع: بعد أيام مركبتي نفسها عرضها صاحب المعرض -من قام بشرائها- بمبلغ يقارب 90 ألف ريال بأكثر من الضعف الذي بعتها به مما أحزنني والله هذا التلاعب.

وطالب عدد من أهالي مكة من الجهة ذات العلاقة ضبط سوق المركبات أسوة بباقي أنواع المحال التجارية وتطبيق اشتراطات تكون كفيلة بوقف مثل هذا التلاعب في سوق المركبات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org