"يوسف".. أبكم أصم يتحدى الإعاقة من على ظهر دراجة نارية.. وهذه أمنيته

"يوسف".. أبكم أصم يتحدى الإعاقة من على ظهر دراجة نارية.. وهذه أمنيته

لم تمنع الإعاقة التي يعاني منها الشاب "يوسف بن رزق الله" من أن ينخرط في المجتمع ويكدّ من عرق جبينه لتوفير لقمة عيشه وتأمين متطلبات أفراد أسرته المكوّنة من زوجة وابنة وحيدة، ووجد نفسه مضطراً للالتحاق بإحدى الشركات، إذ ليس له وسيلة نقل سوى دراجة نارية يشقّ بها طريقه بشكل يومي للوصول إلى مقر عمله.

"سبق" التقت بالشاب "يوسف" البالغ من العمر 30 عاماً، وهو أحد سكان مكة المكرمة، حيث لم يكن هنالك طريقة لترجمة اللقاء سوى الكتابة؛ كحلقة وصل للوصول إلى ما يحمله من كفاح ومثابرة، فقال: "هذه الدراجة النارية لم أجد سواها للتنقل من وإلى مقر عملي في إحدى الشركات التي التحقت بها قبل سنة، أقطع مسافة تقدّر بعشرة كيلومترات تقريباً بشكل يومي، ومتحدياً الظروف والإعاقة، من أجل توفير لقمة العيش لي ولأفراد أسرتي المكوّنة من زوجة وبنت وحيدة".

وأضاف: "أعيش في شقة مستأجرة؛ ما يتطلب مصاريف يومية وشهرية تستوجب مني الانخراط في العمل مهما كانت الظروف"، مشيراً إلى أنه خريج ثانوية عامة وسَبَق وأن حاول مراراً الالتحاق بوظيفة حكومية، حتى ولو جمعيات تعنى بالصم البكم، غير أنه لم تتح له الفرصة على رغم إجادته للحاسب الآلي.

وأوضح أنه يواجه صعوبة بالغة في التنقل بأفراد أسرته، خاصةً إلى المستشفيات ونحوها، فلم يكن أمامه خيار سوى سيارات "الأجرة" التي استنزفت جيبه.

وعن أمنيته، قال "يوسف": "أمنيتي الوحيدة في هذه الحياة أن أحصل على وظيفة حكومية في أي جهة تعنى بفئة الصم والبكم؛ لكي أقدم ما بوسعي لأقراني ممن يعانون مثل حالتي، ويشكون العزلة والقسوة في التعامل، والاندماج في نسيج المجتمع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org