يشتهر جهاز الموساد الإسرائيلي "مؤسسة الاستخبارات الخارجية" باستفزازاته المتكررة في تجنيد النساء واستغلالهن أبشع استغلال للحصول على المعلومات التي تهم الاحتلال الإسرائيلي، وكما يشتهر هذا الجهاز أيضًا بكثرة ما يحدث داخله من تعدٍّ على أنوثة المرأة، ولَم يكن الموساد الإسرائيلي وحيدًا بل يتشارك معه جهاز الشاباك الإسرائيلي أيضًا "الاستخبارات العامة".
ويبدو أن العلاقات الحوثية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين- والتي كشفت عنها وسائل إعلام- قد نقلت لهم تجارب إسرائيل في الاستغلال البشع للمرأة؛ حيث مارست ميليشيات الحوثي الأسلوب الإسرائيلي ذاته، وجندت 3000 امرأة يمينية غالبيتهن اقتادوهن بالقوة لمعسكرات التجنيد.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها "سبق" فقد جندت ميليشيات الحوثي الإرهابية أرقامًا كبيرة من النساء اليمنيات، على خطى الموساد والشاباك تكون مهمتهن المراقبة والحصول على المعلومات والعمل ككمائن لاستدراج اليمنيات وتحديدًا الفتيات، عبر مكالمات هاتفية ومن ثم اقتيادهن لمعسكرات تدريب يتواجد بها مدربون من حزب اللَّات اللبناني، وكذلك مدربون إيرانيون، ليتحولن لمجندات يفقدن أنوثتهن وحياتهن الطبيعية بالقوة.
ومن المهام التي يكلفن بها في بعض الأحيان: العمل على مواقع "تويتر"، و"فيسبوك"، و"يوتيوب"؛ لنشر فكر ولاية الفقيه عبر التعليقات أو المنشورات والتغريدات التضليلية التي تستهدف العامة من محدودي التعليم في اليمن.
وقد وصل بميليشيات الحوثي إلى أنها تبتز اليمنيات بعد انتهاء تدريبهن بنشر الصور في حال اختفائهن؛ في أسلوب إجرامي بشع لم يكن غريبًا من ميليشيات الحوثي الأداة الإيرانية في اليمن.
وفِي وقت سابق، كشفت مصادر "سبق" عن تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر طرق مختلفة، رغم محاولة الميليشيات نفي هذه العلاقة والمجاهرة بالعداء لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تشير المعلومات إلى لقاءات عقدها قادة من ميليشيات الحوثي في روسيا مع عميل لـ"الموساد" يعمل كناشط في إحدى الجمعيات اليهودية في روسيا.