انتشرت في القاهرة خلال الفترة الأخيرة حوادث الانتحار أسفل عجلات مترو الأنفاق في ظاهرة تكررت كثيراً وباتت غريبة على المجتمع المصري.
فخلال شهر ونصف في وقت سابق من هذا العام أقدمت 4 حالات على الانتحار تحت عجلات المترو بوسط القاهرة وفقاً لما ذكرته صحيفة المصري اليوم وهو ما دفع استشاري الطب النفسي والأعصاب الدكتور كريم درويش إلى القول إن «معظم المنتحرين لا يريدون إنهاء حياتهم، ولكن بسبب مشاكلهم وآلامهم».
أما اليوم فقد كشف المتحدث الرسمي لشركة مترو الأنفاق بالقاهرة وفقاً لما أوردته اليوم السابع أنه أثناء دخول القطار رقم 213 محطة مترو دار السلام في اتجاه المرج فوجئ قائد القطار بإحدى السيدات تلقي نفسها أمام القطار مما أدى إلى دهسها ومصرعها على الفور.
وأضاف الدكتور درويش أن المجتمع لا يعترف بالألم النفسي الناتج عن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وللأسف يتم إهماله حتى يزيد الألم ويلجأ صاحبه للانتحار.
وأشار درويش إلى أن الشخص يختار الانتحار تحت عجلات المترو، حتى لا يشعر بالوجع عند إنهاء حياته، وهذا يظهر لنا مدى الألم الذي يمر به المريض، موضحاً أنه لا يجب التكبر على الألم النفسي، ويجب الاستماع لصاحب أي مشكلة واحتواؤه.