انخفاض الجريمة.. شكرًا رجال الأمن

انخفاض الجريمة.. شكرًا رجال الأمن

النتائج الإيجابية في مؤشرات أداء الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خلال العام المنصرم حتى هذا الشهر تؤكد أننا - ولله الحمد - ننام ونستيقظ ونسهر ونمارس حياتنا الطبيعية فيما يتابع رجال الأمن كل شاردة وواردة، وكل حركة وسكون؛ لنحظى بهذه الراحة والدعة التي يحسدنا عليها الكثير ممن ابتُلوا بانعدام الأمن، وجربوا مراراته التي لا ترحم صغيرًا أو كبيرًا، ولا تتعاطف مع امرأة أو رجل.

في كل يوم نذهب إلى أعمالنا صباحًا، وفي المساء نذهب للسمر والسهر مع الأصدقاء والمعارف، ولا نشعر بأي شيء، ولا يعكر صفو حياتنا أي هزات أمنية -ولله الحمد-. والفضل لله، ثم لصقورنا البواسل الذين يجولون ويتابعون ويراقبون؛ لكي ننعم بالاطمئنان والراحة، وربما نسمع في اليوم التالي عن ضربات استباقية، لو لم تنشرها الصحف لما علمنا بها.

وجود الملايين من الوافدين على هذه الأرض بالتأكيد يزيد من صعوبة الموقف الأمني؛ لأنك تتعامل مع ثقافات مختلفة، ونفسيات تعاني الغربة؛ وهو ما يزيد من حجم التوتر، ويقلل من الضبط الاجتماعي الذي يلقي بظلاله على الانضباط الأمني لهؤلاء. وبالرغم من ذلك نجد أن أداء أجهزتنا الأمنية في تطور ومتابعة مستمرة لجميع ما يحدث في كل بقعة من بقاع أرضنا، وليس هناك تفرقة بين مدينة أو هجرة؛ فالجميع سواسية، ولا يمكن السماح لكائن من كان بأن يتجاوز الحدود.

انخفاض نِسب جرائم القتل العمد والعِرض والسرقة والسطو المسلح وحوادث المرور والتهريب بنِسب متفاوتة، تتجاوز بعضها الـ 20 %، يؤكد أن وزارة الداخلية تمضي حسب خطة ومنهجية واضحة، يقف خلفها رجال ينامون بعين، وتبقى الأخرى مستيقظة؛ فهم بين اليقظة والمنام، يقفون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بالوطن أو مقدراته.

الجميل في الأمر أن وزارة الداخلية لم تستبعد الأسلوب العلمي في مكافحة الجريمة من خلال مركز أبحاث الجريمة التابع للوزارة، الذي يقوم بدراسة ظروف ومنشأ السلوك الإجرامي، وتفسير أسبابه، ومحاولة التقليل منه بأسلوب علمي عصري، يبحث عن العلاج والإصلاح، وليس العقاب فقط.

المواطن رجل الأمن الأول كما قال الأمير نايف ــ رحمه الله ــ؛ وهو ما يؤكد ضرورة وقوف المواطن والمقيم للتبليغ عن الشبهات والسرقات والأعمال الإرهابية. وكم شاهدنا الكثير من المخالفات والتعديات والسرقات التي تم القبض على مرتكبيها من خلال التصوير أو التبليغ؛ فالمواطن والمقيم عين للجهات الأمنية، ترصد الخطأ، وتتابع التجاوزات.

شكرًا لجميع منسوبي الوزارة، وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، على جهودهم في المجال الأمني الذي يمس حياة الناس واطمئنانهم واستقرارهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org