نالت طالبة الدكتوراه نسيم بنت عطا الله الصريصري إنجاز أول رسالة دكتوراه على مستوى العالم عن تعليم ذوي الإعاقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
حيث تمكنت الصريصري من استشراف المستقبل والتنبؤ بالأداء الأكاديمي للطلاب ذوي الإعاقة (فئة الصم وضعاف السمع) لخمس سنوات قادمة، من خلال تحليل البيانات التعليمية الضخمة لتسع سنوات ماضية، وباستخدام خوارزميات تقنيات تنقيب البيانات التعليمية.
وبلغت دقة التنبؤ للخوارزميات المستخدمة 0.95%، وهذا يعني أنه يمكن لصناع القرار استخدام هذه التنبؤات للتأثير على تصميم المقررات الدراسية وتحسين طرق التدريس، وأساليب التقييم، إلى جانب مراجعة وتطوير السياسات التعليمية اللازمة واتخاذ الإجراءات التصحيحية وفق مؤشرات أداء تركز على تحسين نواتج التعلم لذوي الإعاقة.
يُذكر أن الطالبة تعمل محاضرًا بجامعة طيبة، حيث درست مرحلة الماجستير في إحدى الجامعات الأمريكية، ونظرًا لظروف منعتها من إكمال البعثة، أكملت دراسة الدكتوراه بجامعة الملك سعود.
ونشرت الصريصري 10 أبحاث بمنهجيات علمية مختلفة خلال فترة دراسة الدكتوراه، حيث حصلت على المركز الأول في جائزة التميز العلمي، وفازت بمنحة بحثية ضمن المنح الجامعية لمبادرات كورونا.
تقول الصريصري: "البيانات الضخمة هي قوة يجب استثمارها، وتبنيها في الثقافة المدرسية. كما أن تحديد وتحليل فجوة الأداء بناء على البيانات التراكمية السابقة هي نقطة بداية قوية لتطوير أي إستراتيجية تعليمية، والوفرة الحالية في البيانات التعليمية الناتجة عن موارد التعلم الإلكتروني، ونمو تقنيات تحليل البيانات يوفران فرصة ذهبية؛ لضمان اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات داخل القطاع التعليمي. سأواصل المسير بإذن الله سعيًا لتحقيق أعلى جودة ممكنة في استثمار البيانات وتحسين الممارسات التعليمية على المستوى الوطني".